الخرطوم - المجهر شهدت أسواق الخرطوم ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الفحم مع زيادة أسعار الغاز بالمستودعات في الآونة الأخيرة، حيث وصل سعر جوال الفحم إلى (350) بدلاً من (310) وقنطار الحطب (300) جنيه. وأرجع أصحاب الزرائب أسباب الارتفاع إلى موسم الخريف وتكاليف الترحيل الباهظة إضافة لارتفاع أسعار الغاز، كما أرجعه البعض إلى الطلب المتزايد عليه خاصة بعد ارتفاع أسعار الغاز وتوصيات مؤتمر البيئة والمناخ بالحد من قطع الأشجار والحفاظ على الغابات، بالإضافة لقرار مجلس الوزراء القاضي بمنع استخدام الفحم. وقال التاجر "قرشي عكاشة" إن سعر جوال الفحم المحروق من الطلح ارتفع من (310) - (350)، والفحم العادي من (250) - (280)، كما ارتفع سعر عبوة الكيس من (15) إلى (20)، فيما عدَّ آخرون الزيادة لارتفاع رسوم العبور والضرائب وتوقعوا مزيداً من الارتفاع خلال فترة الخريف إلى ما بعد العيد لقلة الوارد وتزايد الطلب. وكشفت جولة بعدد من زرائب الفحم بالخرطوم عن أسعار جوالات الفحم مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار ووفرة في المعروض وزيادة حركة الإقبال على الشراء، حيث شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً وخاصة باقتراب موسم عيد الأضحى. وعزا تجار الجرارات الزيادة التي طرأت على الفحم وبهذه الصورة المزعجة لارتفاع تكلفة الترحيل من وإلى الخرطوم، واعتبار التكلفة خصماً على الربح وأن الإقبال على الشراء برغم الزيادة يعتبر من ضمن الحاجة الماسة للفحم، وخاصة من قبل أولئك الذين لا يتوفر لديهم مخزون من الغاز. من جانب آخر شكا عدد من المواطنين من الزيادة في أسعار الفحم في هذه الآونة واعتباره استغلالاً لحق المواطن وتبديداً لأمواله. وحسب حديث التجار أصحاب الجرارات فإن سعر الجوال يتراوح ما بين (130) (150) جنيهاً، أما أصحاب الزرائب ومحلات الفحم فيبيعونه بسعر يتراوح ما بين (250) إلى (300) جنيه للجوال، وأقل سعر يمكن بيعه من الجوال خمس جنيهات للكيس الواحد.