الخرطوم منى ميرغني كشف الملازم أول شرطة "محمد حسين" التابع للمختبرات الجنائية لدى مثوله أمام محكمة المال العام بالخرطوم، تفاصيل التقرير الذي أعده بخصوص مستندات ودفاتر وملفات علاجية خاصة بمستشفى أم درمان التعليمي، اتهم فيها أمناء المخزن وموظف الإحصاء باختلاس أموال دفاتر وملفات العلاج . وقال الملازم للمحكمة بأنه أعد التقرير بعد أخذه نماذج لإمضاءات المتهمين وترميزها. وأوضح أنه قام بمضاهاتها مع الإيصالات والتصديق المالي، وبعد مقارنتها وجد الخطوط تتفق مع خطوط المتهم الأول، وأنها نسخة بالكربون لإمضاءاتهم. وأوضح للمحكمة أن المتهمين قاموا بمسح الأرقام آلياً بزيادة أرقام أخرى، بموجبها كانوا يقومون باستلام مبالغ ماليه وتحويلها إلى حسابهم الخاص. وأشار إلى أنه من الصعب تحديد الأرقام، وأن عملية المسح المتكررة في المستندات، هو أسلوب من أساليب التزوير. وأكد للمحكمة أن خط الإنسان لا يتغير إلا إذا كان الشخص مصاباً بعلة واضحة أو بمرض في العصب. وحسب قضية الاتهام فإن نيابة الأموال العامة كانت قد أوقفت المتهمين الثلاثة بناءً على تقرير المراجع العام السنوي، بأن موظفين بالإحصاء، وأمناء المخزن قاموا بتزوير في دفاتر واستلام الملفات العلاجية بمستشفى أم درمان التعليمي.