الخرطوم- عامر باشاب في الآونة الأخيرة وعلى امتداد البلاد، ظهرت مجموعات من المهتمين بالعمل الطوعي والإنساني شيباً وشباباً، يتسابقون على فعل الخير وإطلاق مبادرات إنسانية، ويعمل أصحاب هذه المبادرات على ترسيخ قيم ومعاني التكافل والتعاضد وإحياء العادات السودانية الأصيلة وإعادة نشر ثقافة البذل والعطاء في المجتمع السوداني. وهذه المبادرات بمسمياتها المختلفة ظلت تتسابق وتتنافس في فعل الخيرات مثل كفالة الأيتام، تأهيل الدور الصحية والمدارس ومساندة المرضى ودعم الفقراء وغيرهم من أصحاب الحاجات والاحتياجات، وهذه المبادرات بما تقدمه من خدمات إنسانية استطاعت أن تلفت انتباه أجهزة الإعلام الخارجية مثل (قناة الجزيرة) و(اسكاي نيوز) و(العربية). وقد شهدت الفترة الماضية جهوداً مكثفة، تمثلت في التركيز على تنفيذ المشاريع الإنسانية وتحقيق انتشار أوسع لتغطية شاملة لجميع المناطق والأماكن التي يوجد بها المستفيدون من الخدمات الإنسانية. { نفير الشباب من بين هذه المجموعات الإنسانية الشبابية مبادرة (نفير) وهي مجموعة طوعية كونها عدد من الشباب السودانيين، ظهرت في ميادين العمل الطوعي والإنساني بمساعدة المتضررين من آثار الأمطار والسيول والفيضانات، وجاءت بدايتهم عبر إعلان على (فيسبوك) لجمع الملابس وتقديم مساعدات إنسانية للفقراء. { (صدقات) الخيرين وهناك (صدقات)، وهي مبادرة إنسانية تبنتها مجموعة من الشباب السوداني تعمل على جمع التبرعات من الخيرين وتفعيلها لصالح الفقراء والمساكين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، في مقدمهم المرضى، وظهر نشاطها بصورة كبيرة خلال شهر رمضان المعظم بمساعدة الفقراء وتقديم الدعم للأسر المتعففة وتوزيع الإفطارات على عابري الطريق. { شارع إنساني لمساعدة المرضى ومن المبادرات الإنسانية التي تداعى لها الشباب من أجل تقديم خدمات إنسانية للمرضى كانت مبادرة (شارع الحوادث) التي بدأت بحملات التبرع بالدم ومن ثم تقديم المساعدات الطبية للمرضى المعسرين في المستشفيات. { تواصل إنساني من داخل (الحوش الكبير) أما مبادرة (الحوش الكبير) فيشارك فيها كم هائل من السودانيين من داخل وخارج البلاد، تنادوا جميعهم لفعل الخير عبر تواصل اجتماعي ولمة إنسانية ضمت المجموعات والجماعات السودانية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الاستفادة من تلك التجمعات لخدمة المجتمع وتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة لمن يحتاجونها في أسرع وقت، وبالحجم الذي يغطي جميع الأماكن التي تقدم فيها خدماتها الإنسانية. { شباب النجدة (من الناس وإلى الناس) مبادرة شباب النجدة من المبادرات التي ظهرت في ساحة العمل الإنساني بنشاط شبابها المتوثب على فعل الخير وتفاعلهم السريع لتقديم خدمات إنسانية عبر مشروعهم النبيل الذي يحمل عنوان (من الناس وإلى الناس)، ومن خلال ما تجمعه من تبرعات ظلت تقدم خدمات مختلفة في مجال العمل الطوعي والإنساني. { نحنا عشانكم على الطريق وتتواصل المبادرات الإنسانية بميلاد مبادرات أخرى تسير في ذات اتجاه العمل الطوعي والخدمات الإنسانية، من بينها مجموعة (نحنا عشانكم) التي انطلقت من على (فيسبوك) وصارت تقدم خدماتها. { خاتمة هذا بعض من بصمات إنسانية وضعها الشباب السوداني في خارطة العمل الطوعي عبر مبادرات إنسانية استطاعت أن ترمي بسهمها في فعل الخير بتقديم المساعدة للفقراء والمساندة للمرضى وطلاب العلم وكفالة الأيتام ورعاية المسنين وإغاثة الملهوفين وغيرها من الخدمات.
