أبدى قلقه بشأن الاعتقالات والاحتجازات التعسفية المطوَّلة الخرطوم - ميعاد مبارك كشف الخبير الأممي في بيانه حول الأوضاع في السودان عن اتفاق بينه وبين رئيس القضاء والمدعي الخاص لجرائم دارفور، حول ضرورة الالتزام الجاد بمكافحة الإفلات من العقاب مكافحة فعالة. وقال "نونسي" أنه تم إبلاغه بالعديد من الخطوات التي اتخذتها السلطات في هذا الشأن، لا سيما في دارفور، على غرار نشر أعداد إضافية من وكلاء النيابة، والقضاة، وضباط الشرطة في جميع أنحاء إقليم دارفور كجزء من الجهود المبذولة في تحسين الوصول إلى العدالة. قال الخبير المستقل: إن الأوضاع الأمنية في دارفور لا تزال مستقرة، ماخلا بعض المخاوف الرئيسة التي لا تزال تؤثر على السلام والأمن والتعايش بين المجتمعات المحلية، مثل قطع الطرق والنهب المسلح، والاعتداءات، وجرائم القتل، والاغتصاب، وعمليات الاختطاف التي يتعرض لها النازحون داخلياً، والصراعات بين الجماعات السكانية المختلفة بسبب الأراضي الزراعية، والاعتداءات الجنسية، والاعتداءات على أساس النوع. ولفت "نونسي" إلى أن ما سبق يعتبر من المخاوف الرئيسة التي لا تزال تؤثر على السلام والأمن والتعايش بين المجتمعات المحلية. وأشار الخبير إلى أن القتل صار سمة أساسية للصراع الدائر في دارفور. مشيراً إلى جهود الحكومات الولائية، والإدارات الأهلية والزعماء التقليديين، باتخاذ جهود في سبيل تجنب حدوث تلك الحالات، والاستجابة لها من خلال اتخاذ الإجراءات الأمنية، والمشاركة مع الأطراف المعنية، وتسهيل عمليات الصلح في بعض مناطق إقليم دارفور. ونبَّه الخبير المستقل إلى أن الأسباب الكامنة للصراعات المتعلقة بالوصول إلى الأراضي والمياه وغيرها من الموارد، لم تتم معالجتها، وقال: إن الوضع تفاقم بسبب الإفلات الشامل من العقاب، وضعف سيادة القانون، وضعف المؤسسات القضائية. إلى ذلك حث الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان"ارنستد نونسي" الحكومة على الإفراج العاجل عن جميع المعتقلين من أعضاء المجتمع المدني، مبدياً قلقه حيال ما أسماه حالات المضايقات، والاعتقالات، والاحتجازات التعسفية المطولة التي تستهدف ممثلي منظمات المجتمع المدني، من غير الحصول على التمثيل القانوني، أو السماح لهم بمقابلة عائلاتهم. في وقت طالب فيه المجتمع المدني بنقل المعلومات الصحيحة حول الأوضاع وتفادي إطلاق الشائعات من أجل ضمان السلام في البلاد. وكشف "نونسي" عن اجتماع بينه ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني أبلغه من خلاله عن قلقه بشأن أوضاع المعتقلين . وأفاد الخبير أنه ناقش خلال الاجتماع بمدير الجهاز أوضاع كل من ( دكتور مضوي، وتسنيم طه، وحافظ إدريس)، من بين آخرين لم يذكرهم.
