الخرطوم - فاطمة عوض حذَّرت رئاسة الجمهورية من تفشي ظواهر الغلو والتطرف والإلحاد بين طلاب الجامعات في وقت كشفت فيه عن محاورة مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري الذي يشرف عليه رئيس الجمهورية لأكثر من مائة متطرف وإرهابي، قادمين من داعش وعادوا لرشدهم وانخرطوا في المجتمع، وأكدت رئاسة الجمهورية استهداف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للنخبة من طلاب التخصصات النادرة كالطب والحاسوب، وشدد الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري التابع "إبراهيم نورين إبراهيم" خلال محاضرة ألقاها أمس، في منتدى الوقاية ضد ظاهرتي الغلو والتطرف الذي نظمته إدارة شؤون الجهاد بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أمس، شدد على إيلاء أساتذة الجامعات لملف الغلو والتطرف أهمية كبرى و إدراج التوعية بمخاطره على المجتمع و الدولة ضمن المحاضرات والمقررات الدراسية. وقال: إن الدولة انتبهت إلى خطر التمدد الشيعي ومن ثم الفكر الغالي فأنشأت المجلس الأعلى للرعاية التحصين الفكري برئاسة "البشير"، وعزا تفشي هذه الظواهر إلى أسباب اقتصادية وسياسية بجانب الجهل بالدين، ونوَّه إلى ضرورة محاورة ومناقشة الشباب المنحرف فكرياً وعدم وصمهم بالدواعش والإرهابيين، وذلك لأنهم فئة تم استغلاها مخافة عودتهم إلى ما كانوا فيه، واعتبر خسارتهم خسارة للأمة، وكشف "نورين" عن ظهور جديد داخل تنظيم "داعش" بفصل الداعشي عن الأمير واستقلاليته في اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أن المركز حاور بعض المتطرفين لمدة (3) ساعات، حتى أنتابهم البكاء لأنهم تسببوا في وفاة عشرات الشباب في "داعش" وطالب جهاز الأمن والمخابرات الوطني بعدم محاكمة المتطرفين قبل أن يتم التحاور معهم على أن تتم محاكمتهم في الجرائم الجنائية أن وجدت.
