تنطلق اليوم الثلاثاء بالخرطوم أعمال المؤتمر العام الثاني لحزب مؤتمر البجا, وسط جدل دائر حول مكان انعقاد المؤتمر الذي كان يعقد في السابق في الولاياتالشرقية, وليس الخرطوم, كما أن هنالك انتقادات وجهت من قيادات سابقة حول الطريقة التي تم بها اختيار أعضاء المؤتمر. وقالت هذه القيادات إن هؤلاء الأعضاء المختارين لا يمثلون العضوية الحقيقية للحزب. مقرر المؤتمر, والناطق الرسمي باسم مؤتمر البجا "عصمت علي إبراهيم" يقول إن كل شيء تم وفق الطرق القانونية والشرعية, ومن لديه رأي مخالف فعليه بالدليل وليس مجرد الحديث الاستهلاكي. كما برر نقل المؤتمر من ولايات الشرق إلى الخرطوم بما وصفه بمزيد من الانفتاح على الآخرين وقضايا السودان. كما أجاب عن أسئلة أخرى متعلقة بالمؤتمر خلال هذا الحوار القصير.. { ما هي القضايا التي سيناقشها المؤتمر العام لمؤتمر حزب البجا؟ - بطبيعة الحال المؤتمر سيناقش الأوضاع السياسية الاقتصادية والأمنية في ولايات شرق السودان, ومدى الالتزام بتنفيذ اتفاقية الشرق خاصة في المجالات التنموية فيها. كما يناقش المؤتمر أيضاً قضايا السودان بشكل عام، القضايا الاقتصادية الملحة والسياسية والأمنية، خاصة في مناطق النزاع في دارفور وجبال النوبة والأنقسنا. { هل سيشهد المؤتمر انتخاب رئيس جديد وقيادات جديدة لمؤتمر البجا؟ - حتى اللحظة لم تتم ترشيحات جديدة أو نسمع بترشيحات جديدة لمنصب الرئيس، وأعتقد أن الرئيس الحالي "موسى محمد أحمد" سيحتفظ بمنصبه. ومع ذلك فإن المجال مفتوح لكل شخص يريد أن يرشح نفسه وأن تكون هنالك انتخابات حرة ونزيهة. أما بالنسبة للقيادات في اللجنة المركزية فاعتقد أن هنالك تجديداً للدماء ومنها منح الفرص للشباب, وكل شيء سيتم وفق طريقة ديمقراطية وشفافة. { هنالك انتقادات وجهت إلى الطريقة التي تم بها اختيار أعضاء المؤتمر باعتبار أنهم لم يتم تصعيدهم من القواعد المعروفة كما تقول العديد من القيادات السابقة؟ - من حق كل شخص أن يقول ما يشاء, ولكن يجب أن يُقدم دليلاً على ما يقول. وأنا أقول إن شرعية هذا المؤتمر مستمدة من النظام الأساسي للحزب الذي درج على هذه الطريقة في اختيار القواعد, وقد تم اختيارها من ولايات الشرق ونهر النيل والخرطوم بطريقة ديمقراطية ومعروفة, كما أن هنالك مشاركين من خارج السودان وهم يمثلون مكاتب الخارج. ومن ثم تم ترفيعهم وبلغ عددهم (800) شخص, ومجلس شؤون الأحزاب السياسية هو الذي أشرف على هذه العمليات وسيشرف على بقية أعمال المؤتمر العام. { لماذا تم تغيير مكان المؤتمر من شرق السودان كما درجت العادة إلى ولاية الخرطوم هذه المرة؟ - نحن نريد أن نوصل رسالة مفادها أن مؤتمر البجا هو حزب منفتح على الجميع وليس منكفئاً حول نفسه. ونريد أن نرسل رسالة أخرى، هي أننا موجودون في المركز ونريد مناقشة قضايا السودان المعروفة كافة، منها الاقتصادية والأمنية والسياسية, وليس قضايا الشرق التي نعتقد أيضاً أنها مهمة، ونريد أن نكون حزباً قومياً برداء من شرق السودان. وكما تعلم فإن المؤتمر السابق كان قد أُقيم في منطقة أركويت في ولاية البحر الأحمر قبل أربع سنوات. { هل تتوقع أن تشارككم قيادات الأحزاب الكبيرة في هذا المؤتمر؟ - نعم, فعلياً لقد تلقينا موافقة بمشاركة رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الوطني "عمر البشير", واشترط أن يكون جدول أعماله غير مزدحم، لكن مكتبه أكد موافقة المشاركة. كما تلقينا تأكيدات بمشاركة كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور "حسن عبد الله الترابي", وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي– الأصل مولانا "محمد عثمان الميرغني", ورئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي", هذا فضلاً عن مشاركة رفيعة ومقدرة من الحزب الحاكم من دولة إريتريا باعتبارهم راعين لاتفاقية شرق السودان. كما تشاركنا أيضاً منظمات الأممالمتحدة التي تقوم بدور تنموي كبير في الولاياتالشرقية، والسلك الدبلوماسي المعتمد في الخرطوم، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني في هذا المؤتمر.