أعلن والي الخرطوم، د. عبد الرحمن الخضر، تجفيف موقف كركر على أن تكون حركة المواصلات دائرية، ووجه الوالي بإخلاء وسط الخرطوم من الأسواق والباعة الجائلين، وحصرهم في مكان واحد خلال مدة أقصاها شهر، وإخلاء شارع حوادث مستشفى الخرطوم ما عدا الأنشطة التي تلي المستشفى، واعتبر تكدس وسط الخرطوم بالمواطنين بأنه (غفلة) تطلب الحسم. وكشف الوالي، خلال مخاطبته الاحتفال بافتتاح المستشفى الجنوبي، إجازة مجلس الوزراء لمخطط هيكلي ملزم للولاية، مؤكداً دراسته بواسطة خبراء سودانيين وأجانب بتكلفة (200) مليون جنيه، وقال إن الدراسة خرجت بجملة من الموجهات التي قضت بخلخلة وسط الخرطوم ونقل سوق الخرطوم لمنطقة ريفية وضرورة نقل الخدمات الطبية للأطراف باستثناء مستشفى الخرطوم، وكشف الوالي عن ترتيبات لافتتاح (6) مستشفات طوارئ بالأطراف، واصفاً تكدس وسط الخرطوم بالمواطنين بأنه (غفلة) تتطلب التدخل العاجل، مشيراً إلى عقد اتفاق مع مديري الجامعات لنقل بعض الأقسام للأطراف. وأعلن والي الخرطوم، د. عبد الرحمن الخضر، عن نفير لإجراء إصلاحات عاجلة لمستشفى الخرطوم، في وقت كشفت فيه وزارة الصحة بالولاية عن تجفيف حوادث مستشفى جعفر بن عوف ونقلها لمستشفيات بشائر والأكاديمي وسوبا، وجعل المستشفى تخصصياً، بجانب نقل مشرحة الخرطوم لموقع آخر، ووجه الوالي، خلال مخاطبته الاحتفال بافتتاح المستشفى الجنوبي، بإلغاء مجانية العمليات القيصرية وعلاج الأطفال دون سن الخامسة، على أن يتم توفير الخدمات العلاجية عبر بطاقة التأمين الصحي والعلاج الاقتصادي، وأكد الخضر حصر (350) ألف أسرة لا تمتلك بطاقة تأمين بالولاية بتكلفة (7) ملايين جنيه. وأكد الوالي عدم قبوله المزايدات السياسية والمهنية الرافضة لنقل الخدمات للأطراف، وشدد على وزارة الصحة بتطبيق الخارطة الصحية للخدمات العلاجية بالأطراف، معلناً دعمه بمبلغ (2) مليون جنيه لبدء برنامج تأهيل مستشفى الخرطوم حسب المخطط الهيكلي للولاية التي تشمل مجمع الحوادث والجراحة والنساء والتوليد والمناظير، وتعهد بإكمال النواقص في قسم الحوادث ورفع أسرة بالعناية المكثفة إلى (36) سريراً، وكشف الخضر عن ارتفاع عدد الاختصاصيين بالولاية إلى (1200) من (900) بعد أيلولة المستشفيات للخرطوم. من جانبه وصف وزير الصحة بالخرطوم، د. مامون حميدة، تجربة الاستثمار بالمستشفيات الحكومية بالفاشلة، وقال: (لا أميل إلى إيجار المستشفيات للمستثمرين وخاصة المعامل؛ الأمر الذي أعتبر فيه اعتراف بضعف الخدمات الطبية بمعامل المستشفيات)، وكشف عن تراكم مديونية إيجار الأجنحة الخاصة إلى (700) مليون جنيه، وحدد نهاية ديسمبر المقبل موعداً لنقل الحوادث نهائياً من مستشفى جعفر بن عوف.
