الخرطوم منى ميرغني وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات مكافحة الشغب، أصدرت المحكمة الجنائية بالخرطوم شمال أمس (الأحد)، برئاسة القاضي "عابدين حمد ضاحي"، قراراً يقضي بالإعدام شنقاً قصاصاً في حق طالب جامعة الخرطوم وعضو حزب المؤتمر السوداني وعضو الطلاب المستقلين "عاصم عمر" المتهم بقتل شرطي وإصابة (9) من زملائه بجروح متفاوتة. وجاء قرار المحكمة بعد تخيير أولياء الدم في حقهم ما بين القصاص أو الدية أو العفو، فتمسكوا بالقصاص وأصدر على إثره القاضي مذكرة حول العقوبة، موضحاً أن المادة (130) متعلقة بالقتل العمد تصل عقوبتها للإعدام، ويجوز فيها العفو أو الدية والقصاص، وقبيل صدور القرار كان المدان "عاصم" قد طالب بوقفة حداد على شهداء معسكر كلمة والإسلامية، بيد أن شرطة المحكمة قامت بإخراجه وإحضاره بعد دخول القاضي، وبعد أن أصدر القاضي القرار، ضجت القاعة بالبكاء والشعارات الثورية، فيما احتج عدد من المتظاهرين في الخارج ولاحقتهم الشرطة وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع، وكانت المحكمة قد توصلت إلى إدانة "عاصم" في شهر أغسطس الماضي. وقالت المحكمة إن الاتهام قدم بينة متماسكة تهاوت أمامها قضية دفاع المتهم. يشار إلى أن الطالب "عاصم" كان قد جرى توقيفه في احتجاجات بيع جامعة الخرطوم، على خلفية إلقائه قنبلة ملتوف على مدرعة خاصة بالجنود وسط الخرطوم، أثناء تفريقهم الاحتجاجات مما خلف مقتل شرطي وإصابة (9) من زملائه بحروق جسيمة.
