قال إنها أصبحت عبارة عن شركات تحصيل للبنوك الخرطوم- سيف جامع أكد عضو الهيئة العامة للرقابة الشرعية للمصارف الشيخ "إبراهيم الضرير" أن تجربة التأمين الشامل كادت أن تفشل بسبب أخطاء صاحبت أداء شركات التأمين، وألمح إلى أنها صارت عبارة عن شركات تحصيل للبنوك. وقال إنها أجهضت المقصد الأساسي من تطبيق التأمين. وطالب "الضرير" في المنتدى الإعلامي الثاني بعنوان (وثيقة التأمين الشامل كضمان لعمليات التمويل الأصغر) بإطلاق العمل بصيغ التمويل الأخرى والتركيز على التأمين، فيما دعا الخبير المصرفي "محمد الماحي" إلى مراجعة صيغ التمويل، وقال إن البنوك اعتمدت في التمويل الأصغر على صيغة المرابحة وأهملت الصيغ الأخرى. ونوهت ورقة (سياسات وموجهات بنك السودان المركزي 2017 محور التمويل الأصغر) التي قدمها رئيس وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي "سامي عبد الحفيظ" إلى غياب التشريعات والاستراتيجيات المنظمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب ضعف الجوانب التنظيمية والتعليم المالي والقدرات التسويقية لعملاء التمويل الأصغر، وغياب البنيات الأساسية في الريف، وضعف رؤوس أموال مؤسسات التمويل الأصغر ومحدودية مساهمة القطاع الخاص للاستثمار، وغياب الدور التكاملي بين التعاونيات وتنظيمات أصحاب العمل ومهن الإنتاج الزراعي والحيواني وقلة الكوادر المؤهلة في قطاع التمويل الأصغر وارتفاع التكلفة التشغيلية لمؤسسات التمويل الأصغر.