نيالا- عبد المنعم مادبو نظم سائقو حافلات المواصلات لأحياء (السلام شمال وغرب، الدروة، الكنغو، وطيبة النيل) بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور إضراباً مفتوحاً عن العمل احتجاجاً على عمليات سلب ونهب واعتداءات متكررة من قبل عصابات داخل الموقف وسط سوق نيالا الكبير، ورهنت النقابة عودة المواصلات لهذه الخطوط باستجابة سلطات البلدية بنصب خيمة ثابتة تضم قوات مشتركة لحراسة الموقف وحسم أي ظواهر سالبة. وقال الأمين العام للهيئة الفرعية لنقابة وعمال البكاسي والحافلات والأمجاد بمدينة نيالا "الفاتح فضيل" ل(المجهر)، أمس، إن المواطنين والسائقين بالموقف ظلوا يتعرضون لعمليات نهب وسلب واعتداء بواسطة عصابات مسلحة منذ شهر رمضان الماضي في وضح النهار، وذكر أن النقابة أبلغت حكومة بلدية نيالا بهذا الأمر، وطالبت بضرورة وضع حد لظاهرة التفلت الأمني المتكررة بالموقف، مشيراً إلى أن البلدية خاطبت قوات الشرطة وطلبت منها التدخل العاجل لحل المشكلة وحسم العصابات التي تهدد المواطنين، وأضاف: (بدورها عينت الشرطة دورية لحراسة الموقف والتي تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة من العصابة)، وتابع: (لكن للأسف تم إطلاق سراحهم بعد لحظات من القبض عليهم)، وقال إن هذه العصابة اعتدت عصر (السبت) الماضي بالضرب على أحد سائقي الحافلات بالموقف الأمر الذي اضطر النقابة لإعلان الإضراب المفتوح، مبيناً أن النقابة أخطرت حكومة البلدية بالأمر، ونوه إلى أن العصابة هددت أحد السائقين بالقتل بعد قيامه بإبلاغ الشرطة، والذي بموجب بلاغه تم القبض على ثلاثة أفراد من العصابة. في الأثناء، قال رئيس وحدة موقف (السلام، الكنغو، الدروة) بالنقابة "إدريس أرباب" إن أفراد العصابة يأتون إلى الموقف بصورة يومية ويهددون المواطنين والسائقين بالمسدسات ويعتدون عليهم بالضرب وهم يرتدون الزي العسكري وأحياناً أخرى بالمدني، ويزعمون أنهم جهات أمنية مكلفين بتفتيش المواطنين ومن ثم يقومون بنهب ممتلكاتهم من أموال وموبايلات وغيرها، وذكر أن أفراد العصابة قاموا بالاعتداء على مواطن يعمل في (تجارة الموبايلات وتحويل الرصيد) ورفعوا (فترينة) موبايلاته في عربتهم وهربوا بها أثناء ذهابه لإبلاغ الشرطة، مشيراً إلى أن النقابة أبلغت سلطات المحلية بأن الموقف صار تمارس فيه أعمال السلب والنهب وتجارة المخدرات والمسدسات في وضح النهار، وتابع: (والله نحن كسائقين الأمر الذي دفعنا للإضراب عن العمل شيء ما ساهل).
