لأ تيأسوا..أبواب الله ستفتح.! خالد لقمان قال الفُضَيل بن عِياض :- تعلمت الصبر من صبي صغير، ذهبت مرّةً لمسجد فوجدت امرأةً داخل دارِها تضرب ابنها وهو يصرخ، ففتح الباب و هرب، فأغلقَت دونه الباب. قال :- فلقيت الولد بعدما بكى قليلاً نظر يميناً ويساراً فلم يجد له مأوى فرجع إلى أمه فوجد الباب مغلقاً فوضع خده على عتبة الباب ونام. فلما خرجت أمه ورأته على تلك الحال، لم تمتلك إلا أن رمت بنفسها عليه وأخذت تقبله وتقول يا ولدي أين تذهب عني من يؤويك سواي ألم أقل لك لا تخالفني ثم ضمته إلى صدرها و أدخلته إلى بيتها. فبكى الفضيل حتى ابتلت لحيته بالدموع وقال :- سبحان الله، لو صبر العبد على باب الله - عز وجل - لفتح الله له ! قال "أبو الدرداء" رضي الله عنه: (جِدّوا بالدعاء، فإنه من يُكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له).. فيا من لم يشعر بحلاوة الصيام والقيام والصدقة وتلاوة القرآن حتى الآن لأ تيأس ولا تترك باب الله فإنه يوشك أن يفتح لك.. أصبر قليلاً فقط.. لعل الله أن يفتح لك أبواب رحمته وعطائه. فالصبر على باب الله عبادة والله على عباده رحيم جواد.. فقط لا تيأسوا.. لا تيأسوا مطلقاً.