{ إلى الدكتور "كمال عبيد": بعد فشل التفاوض مع متمردي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتباعد المسافات، وتبدُّد حلم تحقيق السلام، أصبحت الحرب هي الخيار والأمر الواقع، وبذات الهمة والحماس، فلنخوض الحرب جميعاً، وتتولى أنت شخصياً مهام التعبئة لإعداد مليون مقاتل في فصل الصيف لتحرير جنوب كردفان من المتمرد.. لسنا دعاة استسلام ولا تقعدنا همة، ولكن لن نجعل أهلنا وحدهم يخوضون حرباً ليست حربهم، فليضحي الجميع من أجل قضية عامة، وإلا فالتفاوض دربنا وطريقنا لوطن شامخ وطن سالم و(كمان) ديمقراطي. { إلى السفير "يوسف سعيد": فرضت عليَّ سجناً إجبارياً في المنزل، وحرمتني من متعة الدوري الإنجليزي، و(تفاهات) الكرة السودانية، وسهرات تلفزيون السودان الباردة، وقطعتني عن الأصدقاء لثلاث ليالٍ سويا، وأنا بين كتاب إمبراطورية البترول والذهب ل"روبرت أكسجين"، وكتاب الإسلام ومستقبل العالم الأول ترجمه "يوسف سعيد" من الإنجليزية للعربية والثاني من الفرنسية للعربية، وهو حوار بين "الترابي" والصحافي المستشرق الفرنسي الآن "شفالرياس".. كتابان في لحظة واحدة.. حقيقة أدهشتني قدرات السفير "يوسف سعيد"، وعرفت لأول مرة السبب الذي جعله قريباً من الرئيس "البشير" لعدة سنوات حتى عصفت السياسة وتقلباتها بعلاقة "عمر" ب"يوسف"، ولكن تبقى الحقيقة ابنة للمجهول!! { إلى الأستاذ "عبد الباسط سبدرات": بعد رهق الوظيفة العامة و(ضغوط) الوزارة ستستريح في ضفاف نهر الشارع، ولكن أسألك بالله أن تطرق باب "عبد العظيم عوض" في إذاعة أم درمان، وتغسل دواخلك برائعة "عثمان خالد" التي يشدو بها "عثمان حسين"، وأكتب لقراء (المجهر) عن قول الشاعر: وكيفن يجيك الغيث يرش دربك ورود لو تقبلي ويطل جميل وكثير يقولو بيوت شعر مرهف طلي وتمر بعهد الرشيد ويغني ليك الموصلي!! يقيني "سبدرات" لم يكتب حتى اليوم عن "عثمان خالد" ولا عن "صلاح أحمد إبراهيم" وأنناسي!! { إلى الدكتور "عبد الرحمن الخضر" والي الخرطوم: مائتان وخمسون طبيباً في مستشفيات الخرطوم يطالبون بإقالة وزير الصحة الولائي ومثلهم عشرة أضعاف من المواطنين يطالبون بإعفاء (المستثمر) في القطاع الصحي د. "مأمون حميدة" وقيادات في المؤتمر الوطني يتساءلون جهراً وسراً وهمساً: هل كسبت الدولة أم خسرت من تعيين رجل أعمال ثري مثل "مأمون حميدة" في منصف الوزير؟!، والرجل يُنتقد ويُنتقد، ولا يملك القدرة على فعل شيء!! والشارع غاضب على حكومة "الخضر" بسبب "مأمون حميدة"، ولكنك ترفض في عناد زحزحة الرجل وإن تزحزح جبل مرة!! { إلى شرطة المباحث السودانية: على ثقة بأنكم من أفضل وأكفأ أجهزة الأمن في المنطقة العربية والأفريقية، وإن أكثر الجرائم غموضاً يستطيع جهاز المباحث فك طلاسمها.. وحتى اللحظة أنا على يقين بأن قضية الدكتور "عمر هارون" ستتضح خيوطها، وتُكشف أبعادها، وثقتنا في (مباحثنا) مثل ثقتنا في أنفسنا، ولن يطول الزمن، ويتبدَّد غموض اللغز.