وسط حضور دولي وإقليمي كثيف انطلق أمس (الأحد) المؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رئيس الوزراء "رجب طيب إردوغان"، وخاطب النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ "علي عثمان محمد طه" الجلسة الافتتاحية فبدأ بالقيادة التركية وتطور العلاقات المشتركة مع السودان في عهد حزب العدالة والتنمية. وأكد "علي عثمان" أن حزب العدالة أرسى تجربة فريدة في ترسيخ الديمقراطية والحكم الرشيد، ووصفها بأنها تجربة ملهمة وموجبة ورائدة تجاوزت الحدود الجغرافية لتركيا إلى رحاب العالم. وقال النائب الأول: (لقد كان لحكومة "إردوغان" دور مباشر في تقوية العلاقات مع السودان ووجدنا منهم مناصرة قوية ودعماً واسعاً لحل مشكلات السودان". مشيراً إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين ومشروعات التنمية والاستثمار في البلاد. ودعا النائب الأول في كلمته إلى قيام مؤتمر دعم السودان الذي كان مقرراً تنظيمه في "إسطنبول" قبل أشهر متهماً بعض الجهات الغربية بالوقوف وراء تعطيله. وأثنى النائب الأول ثناءً خاصاً على "إردوغان" مستشهداً بموقف رئيس وزراء تركيا في مؤتمر "دافوس" عندما انسحب من جلسة المؤتمر عقب ملاسنته مع الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" واحتجاجاً على عدم منحه الفرصة الكافية للرد عليه. وقال "علي عثمان" مخاطباً "إردوغان": (إنك مفخرة لكل المسلمين وتستحق قيادة كل العالم الإسلامي وليس تركيا وحدها). وحظي خطاب النائب الأول باهتمام واسع من المؤتمرين (أكثر من 40 ألف عضو) وتخللت كلمته مقاطعات بالتصفيق وكانت مشاركته لافتة بالإضافة إلى الرئيس المصري "محمد مرسي"، ورئيس حركة حماس "خالد مشعل" وعدد من رؤساء الحكومات ونواب الرؤساء. وأجرى النائب الأول لقائين ثنائيين مع الرئيس المصري ورئيس وزراء تركيا، وينهي "طه" زيارته لأنقرة اليوم (الاثنين).
