بث الاتهام أمس (الخميس)، أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم بحري، تسجيلاً مصوراً للهجوم الذي وقع على معسكر الشركة الصينية العاملة في تنقيب البترول بمنطقة بليلة بولاية جنوب كردفان. واستعرضت الأسطوانة جانباً من هجوم المتهمين ودخولهم إلى غرفة المستشار الصيني وتنفيذ عملية اغتياله، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة. وعقب فراغ المحكمة من مشاهدة الأسطوانة، استمعت إلى موظف في شركة البترول بمنطقة بليلة كشاهد اتهام، حيث ذكر في إفاداته أنه كان متواجداً بمنطقة تبعد حوالي (5) كيلومترات عن معسكر الشركة الصينية، وأن المدير اتصل بهم وأخبرهم بأن مجموعة هجمت عليهم داخل المعسكر، وعند وصولهم وجدوا المدير الصيني مجروحاً والمستشار مقتولاً وشرطياً مصاباً، وأن الأفراد الثلاثة المكلفين بالحراسة غير موجودين. ونفى الموظف معرفة المتهمين الستة، وعليه رفعت المحكمة الجلسة، وحددت جلستان للسير في إجراءات المحاكمة. وبحسب الاتهام، فإن المتهمين الستة تم ضبطهم عقب تنفيذهم هجوما مسلحا على معسكر تابع للشرطة الصينية العاملة في تنقيب البترول بحقل بليلة بجنوب كردفان وقتلهم مهندساً صينياً ونهب ممتلكات الشركة. وقال الاتهام في خطبته إن التشكيل الذي تم ضبطه عمل على تخريب الاقتصاد السوداني عن طريق النهب والقتل وترويع العاملين في شركات البترول. وقد وجهت لهم النيابة اتهامات تتعلق بالاشتراك في القتل والنهب، بجانب مواد في قانون مكافحة الإرهاب ومادة من قانون الأسلحة والذخيرة.