أعلن وزير الخارجية، "الدرديري محمد أحمد" عن توصل أطراف النزاع في جنوب السودان أمس (السبت) في العاصمة الأوغندية كمبالا، إلى اتفاق حول تقاسم السُلطة ينص على تولي زعيم المتمردين "رياك مشار" مجدداً منصب نائب الرئيس.وقال الوزير "الدرديري أحمد" إثر اللقاء الذي عقد في كمبالا "لقد تم الاتفاق على أن يكون هناك أربعة نواب للرئيس: نائبا الرئيس الحاليان، إلى جانب "رياك مشار" الذي سيتولى منصب النائب الأول للرئيس ومن ثم المنصب الرابع الذي سيمنح لامرأة من المعارضة". وأضاف وزير الخارجية إن رئيس جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" وزعيم المتمردين "رياك مشار" وافقا على الاقتراح، لكن سيتم بحث تفاصيل إضافية خلال مفاوضات تعقد في الخرطوم وكينيا في الأيام المقبلة. وشهدت كمبالا، أمس (السبت)، اجتماعاً رباعياً جمع رئيس الجمهورية "عمر حسن أحمد البشير" ونظيره الأوغندي "يوري موسيفيني" ورئيس دولة جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" بمشاركة دكتور "رياك مشار". ناقش الاجتماع التقدّم في المفاوضات الجنوبية الجنوبية وتوقيع ملف الترتيبات الأمنية الذي تم أمس الأول في الخرطوم. وتداول الزعماء الأربعة حول مقتضيات المرحلة التالية من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الجنوب سودانية حول الترتيبات السياسية وقضايا تقاسم السلطة على المستويين المركزي والولائي. وكان رئيس الجمهورية قد توجّه صباح أمس لأوغندا في زيارة استغرقت يوماً واحداً أجرى خلالها محادثات ثنائية مع نظيره الأوغندي، فضلاً عن الاجتماع الرباعي لإعطاء دفعة جديدة لحث جهود السلام في جنوب السودان. وضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية كلاً من وزير رئاسة الجمهورية د. "فضل عبد الله فضل"، ووزير الخارجية دكتور "الدرديري محمد أحمد"، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس "صلاح عبد الله محمد صالح" ووزير الدولة برئاسة الجمهورية مدير عام مكاتب رئيس الجمهورية "حاتم حسن بخيت". وكشفت متحدثة باسم الرئاسة الأوغندية عن عقد قمة ما بين الرئيس "عمر البشير" و"يوري موسيفيني" ورئيس حكومة جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" وزعيم المعارضة "رياك مشار" أمس (السبت) في العاصمة الأوغندية كمبالا. وقالت "ليندا نابوساي" المتحدثة باسم الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني" إن الاجتماع بوساطة من الرئيس "عمر البشير" ونظيره الأوغندي "موسيفيني". وأضافت "نابوساي": (نأمل أن يوقع الطرفان في النهاية اتفاق سلام نهائي من شأنه أن يشمل ترتيبات لتقاسم السلطة). وعقد رئيس جنوب السودان، "سلفا كير"، وزعيم المعارضة "رياك مشار" أمس اجتماعات في دولة يوغندا للوصول لحل القضايا العالقة حول ملف الحُكم وتقاسم السُلطة. وأكد سفير دولة الجنوب "ميان دووت" ل(المجهر) أمس أن الرئيس "سلفا كير" سيجري محادثات حول عملية السلام التي تمت بالخرطوم، لانهاء الخلاف بين الفرقاء في الجنوب. وقال الناطق باسم "سلفا كير" في جنوب السودان، "أتيني ويك أتيني"، إن "سلفا كير" ملتزم بإنهاء الصراع، وذهب إلى كمبالا بقلب مفتوح، وأضاف أن المباحثات التي تمت ستخرج بإكمال ملف السلام بين المعارضة والأحزاب السياسية والحكومة، من جانبه قال مدير الإعلام والعلاقات العامة للمعارضة، "ايزيل فوك بوث" أمس، إن زعيم المعارضة "رياك مشار" اجرى عدة لقاءات بواسطة الرئيس "البشير" مع الرئيس اليوغندي "يوري موسيفيني" للوصول إلى تسوية سياسية وأضاف إن اللقاء تضمن مخرجات مبادرة الخرطوم لأجل السلام.
