تبرأ حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور "حسن الترابي" بشدة من مشاركته في أي انقلاب عسكري على النظام، وقال إنه اعتزل إسقاط الحكومات عبر الانقلابات العسكرية وسطوة السلاح، وشدد على أنه سيقاوم أي انقلاب عسكري و(لا نثق في أي انقلابيين جدد)، وقبل بمنازلة غريمه المؤتمر الوطني وإجراء مناظرة علنية في أقرب وقت ممكن يكون موضوعها الشريعة الإسلامية، مبيناً أنه أجرى اتصالاً بالحزب الحاكم يستعجل فيه قيام المناظرة. ورفض مسؤول أمانة العدل وحقوق الإنسان بالمؤتمر الشعبي "حسن عبد الله الحسين"، في مؤتمر صحفي أمس، رفض الزج بحزبه في إخفاقات الحكومة والضربات الجوية التي تلقتها البلاد من إسرائيل، واتهم "الحسين" المؤتمر الوطني بتشويه سمعة حزبه للهروب إلى الأمام من الإخفاقات الداخلية والخارجية والضربات الجوية المتكررة. وسخر من محاولة المؤتمر الوطني تجميل صورته عبر إقامة مؤتمر الحركة الإسلامية، مبيناً أن الأموال المخصصة لأعمال المؤتمر تحملتها خزينة الدولة، وهو مؤتمر سلطة على حد قوله، وتابع: (أتحدى من يقول غير ذلك)، وقال إن الحزب الحاكم شعر بالضعف والهوان فلجأ إلى ضخ دماء جديدة في شرايينه عبر مؤتمر الحركة الإسلامية، وألمح إلى أن قيادات الحركة الإسلامية في العالم مازالوا على اتصال بقيادات حزبه وهو اعتراف صريح بأن المؤتمر الشعبي يعتبر رافداً أساسياً للحركة الإسلامية. ونفى "الحسين"، مشاركة حزبه في أي محاولة انقلابية على السلطة، وقال إنهم اعتزلوا الانقلابات العسكرية وأضاف: "ليست لدينا معلومات عن المحاولة الانقلابية ونحن أول من سيرفض الانقلاب وتغيير الحكومة عبر السلاح" ورأى أن إخفاق النظام اقتصادياً وسياسياً وأمنياً لا يبرر تغييره عبر قوة السلاح لأنه سيكرس الوضع ذاته" على حد تعبيره . ونصح الحكومة بعدم الانسياق وراء محاولة إرضاء الولاياتالمتحدةالأمريكية طمعاً في رفع العقوبات الاقتصادية والحوافز الأمريكية، وقال إن العلاقات الدولية تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي وإيقاف الحروب، وقال إن الحكومة وقعت اتفاق التعاون ولعابها يسيل من أجل استرضاء المجتمع الدولي، وتابع: " كثيراً ما نتحدث إلى المسؤولين الدوليين وهم يقولون إنهم لا يحبذون إسقاط النظام بالقوة والثورة الشعبية ولكنهم يفضلون التغيير الناعم وتآكل النظام من الداخل". من جهتها قالت المتحدثة الرسمية باسم المؤتمر الشعبي "إيمان محمد حسين" إن حزبها أبلغ حزب المؤتمر الوطني رسمياً استعداده لإجراء مناظرة تلفزيونية حول الشريعة والدولة المدنية، وفقاً لتصريحات نائب رئيس الحزب الحاكم د."نافع علي نافع"، وقالت: " خاطبت أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني عن استعدادنا كمعارضة وحزب للدخول في مناظرة ولدينا فريق جاهز لهذه العملية".