كشفت حكومة شمال دارفور عن حاجتها الماسة للمزيد من الأمصال الخاصة بالتطعيم ضد مرض الحمى الصفراء بالولاية، وناشدت الحكومة البعثة الأممية الأفريقية العاملة بدارفور (اليوناميد) ضرورة التدخل العاجل والمساهمة الفاعلة عن طريق طائراتها وإمكانياتها في نقل الأمصال إلى الولاية خاصة وأنها تأتي من خارج السودان. وقال والي شمال دارفور "عثمان محمد يوسف كبر" على هامش اللقاء الذي جمعه مع الممثلة الخاصة المشتركة لبعثة (اليوناميد) السيدة "عايشتو منيداودو" أمس (الخميس) قال إن هناك حاجة ماسة للمزيد من الأمصال، مؤكداً خلو الولاية تماماً من مرض الحمى الصفراء(والبعوض والفيروس الناقل للمرض) وذلك على خلفية ظهوره في بعض ولايات دارفور، وأوضح "كبر" أن ولايته لم تسجل ظهور أي حالة من الأمراض الوبائية، منوهاً إلى وضع خطة متكاملة في هذا الشأن، معلناً عن استمرارية عمليات التطعيم ضد المرض بمحليتي سرف عمرة والسريف التابعتين للولايه ونبه كبر الي امكانيه ظهور حالات اصابه بالمرض بمنطقة (جبل عامر) للتنقيب الأهلي عن الذهب التابعة لمحلية السريف وذلك بسبب موقعه الحدودي مع ولايتي جنوب وغرب دارفور اللتين ظهرت بهما حالات للإصابة بالمرض، بجانب الكثافة السكانية العالية حيث يتواجد بها أكثر من ستين ألف منقب عن الذهب. وفي السياق جددت البعثة الأممية الأفريقية بدارفور التزامها التام في التعاون مع الحكومة السودانية و الوكالات الدولية كافة من أجل إحلال السلام، وقالت رئيسة البعثة بالوكالة السيدة "عايشتو" إن الفريق القطري التابع للأمم المتحدة يبذل جهوداً حثيثة لتوفير الأمصال، معبرة عن وقوف البعثة مع حكومة الولاية لمكافحة انتشار مرض الحمى الصفراء في سبيل إنقاذ حياة المواطنين، مؤكدة استعداد (اليوناميد) لتقديم ما هو لازم لمساعدة الحكومة في إطار قدراتها لمحاربة المرض.
