(1 ( قصة بني إسرائيل والبقرة (مدوّرة)، قالوا لابد أن يكون أول اجتماع للجنة السياسية والأمنية المشتركة بين (الخرطوم) و(جوبا) في جنوب السودان رغم أن الاتفاق كان غير ذلك، ودار الجدل وارتفعت الأصوات وهددوا بنقلها إلى (أديس أبابا).. السودان (كبّر دماغو) وقال (ما في مشكلة)، في (جوبا) أو في (الخرطوم) (كلو محصل بعضو)، وانعقد أول اجتماع في (جوبا) دون نتائج و(قفّل الجماعة موبايلاتهم). قبيل انعقاد الاجتماع الثاني وهو بالضرورة في (الخرطوم)، وبعد توقف طويل جاء "باقان أموم" يستطلع الأجواء و(يلف ويدور) ويرى حقيقة (التخريبية) أو (الانقلابية). أمس الأول جاء "جون كونق" وزير الدفاع في دولة الجنوب ورئيس الجانب الجنوبي في اللجنة، وقيل أنه سينخرط مباشرة في الاجتماع، فليس هناك ما يستدعي المماطلة، لكن الاجتماع تأجل بسبب رأيهم في أجندة الاجتماع، وكأنما وجدوا في الأجندة بحث ثقب الأوزون لا الترتيبات الأمنية والشريط العازل منزوع السلاح، حتى بعد تأكد الوفد الجنوبي من عدم ادراج ثقب الأوزون في أجندة الاجتماع، ظلت قضايا فك الارتباط بين جوبا والفرقتين التاسعة والعاشرة (قطاع الشمال)، وإيقاف دعم المتمردين حجر عثرة أمام أعمال اللجنة. كل المؤشرات والتسريبات الصادرة عن غرفة الولادة القيصرية أقصد غرفة الاجتماعات، تستبعد قبول (الجماعة) إدراج مسألة فك الارتباط مع القطاع اللقيط (بنداً رسمياً)، فالوفد الذي قالت عنه سفارة جنوب السودان، إنه وفد رفيع يضم خبراء وفنيين لا يضم أية قيادات بالجيش الشعب، قيادات الجيش الشعبي خبراء في الاغتيالات ودعم الخارجين عن القانون، بينما (الخبراء) الذين حضروا هم خبراء في المماطلة وإفشال الاجتماعات، هم عازمون على أن (يطلعوا زيت) أعضاء الوفد السوداني المتفاءل (ديمة). بالطبع تظاهرات (الأحد) تفتح شهية (خبراء) المماطلة، فعندهم تظاهرات الخرطوم تعني شيئاً، لكن تظاهرات (جوبا) أو (واو) لا تعني شيئاً لأن (خبراء) الاغتيالات في الجيش الشعبي يقومون باللازم!!.. هذه هي الأممالمتحدة تعلن أن جيش جنوب السودان أطلق النار على متظاهرين غاضبين، فاغتالوا (10) أشخاص كانوا يحتجون على نقل عاصمة ولاية (غرب بحر الغزال) من (واو )إلى بلدة (بغاري)؟!. (2 ( على ذكر التظاهرات؛ انفتحت أيضاً شهية "فاروق أبو عيسى" رئيس ما يعرف ب(تحالف قوى الإجماع الوطني).. "أبو عيسى" القائل من قبل (إن القواسم المشتركة بيننا والحركة الشعبية وقياداتها أكبر بكثير من المؤتمر الوطني)، انتبه أخيراً وهو الرجل المنعم للفقراء قائلاً: (إن الحد الأدنى للأجور لا يكفي حتى لإطعام بهيمة).. "أبوعيسى" بشرنا بأن رؤساء أحزاب الفشل سيوقعون خلال الأيام المقبلة على وثيقة البديل الديمقراطي؟!، بل وطالب بالاستعداد للاستيلاء على النقابات.. لا تتفرخ أفكار "أبو عيسى" المريضة، إلا في مناخ الهوان والضعف الناتج عن صراعات الإخوة على مسرح تصفية الحسابات المفتوح. (3 ( نبوغ طلاب جامعتنا يُكتشف دائماً خارج الحدود فزامر الحي لا يطرب، ولا كرامة لنبي في قومه، في الأخبار أن المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية بعث بالتهاني والتبريكات إلى (جامعة النيلين) بعد إحراز أحد طلابها "محمد كمال" المركز الأول في الملتقى الطلابي الإبداعي الخامس عشر الذي عُقد بالتعاون مع جامعة الإمام "محمد بن سعود" الإسلامية في العاصمة السعودية (الرياض)، البعض يتهم أساتذة الجامعات بضعف المستوى، بيد الجامعات اليوم خالية لأن أساتذتها تخطفتهم الجامعات التي لا تجزل لهم العطاء هذا ليس المهم، بيد أنها تضعهم في مكانتهم وتعلي من قدرهم العالي أصلاً، ابننا "محمد كمال" وهو ثمرة لأولئك النفر من الأساتذة، نال المركز الأول في مجال (الإبداع التكنولوجي) متفوقاً على (85) بحثاً من (50) جامعة من (13) دولة عربية.. "محمد" تفوق ببحث عن تحضير ودراسة الخصائص البنائية والتركيبية لمادة فائقة التوصيل. • آخر الكلام: كتبنا من قبل في أبريل الماضي أن "السيسي" أضاء الإشارة البرتقالية، محذراً من (تلكؤ) الحكومة في الإيفاء بتعهداتها لصندوق اعمار دارفور والبالغة (200) مليون دولار.. اليوم يضيء الرجل الإشارة الحمراء، حيث يتحدث "أبو قردة" عن (كل الخيارت مفتوحة)!!.. مسكينة الحكومة (تلقاها من وين ولا وين)؟!