انخرط رئيس الوزراء الأثيوبي "هايلي ماريام ديسالين" في مباحثات مشتركة مع الرئيس "عمر البشير" ببيت الضيافة أمس (الأربعاء) بشأن تقريب وجهات النظر بين الخرطوموجوبا وتجسير الهوة بين الطرفين؛ للإسراع في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين الدولتين، وبحث تطوير العلاقات بين الخرطوموأديس أبابا. ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد "هايلي ماريام ديسالين" إلى الخرطوم صباح أمس، على رأس وفد رفيع المستوى في أول زيارة رسمية له للبلاد تستغرق يومين يغادر بعدها إلى دولة جنوب السودان، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الرئيس "عمر البشير". وأوضح الرئيس الأثيوبي في تصريحات صحفية فور وصوله مطار الخرطوم أن زيارته للخرطوم تأتي تعضيداً وتقويةً للعلاقات التي عززها الرئيس الأثيوبي الراحل "ميلس زيناوي"، مشيراً إلى أنه يحمل ذات الرؤى والمضامين التي حملها سابقه. وانخرط البشير" و"ديسالين" في مباحثات مباشرة مشتركة ببيت الضيافة تمحورت بشكل أساسي حول تقريب وجهات النظر بين الخرطوموجوبا بشأن القضايا العالقة بعد تعثر المفاوضات بينهما التي من المقرر استئنافها في الثالث عشر من يناير المقبل. وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية "صلاح ونسي"، في تصريحات صحفية عقب لقاء الرئيسين، أن "البشير" و"ديسالين" استعرضا العلاقات السياسية والاجتماعية ودور إثيوبيا في استدامة السلام في السودان إبان فترة الرئيس الراحل "ميلس زيناوي"، كما ناقشا دور القوات الإثيوبية في تحقيق السلام في أبيي، بجانب تناول العديد من الملفات بين البلدين. من ناحيته، أوضح السكرتير الصحفي للرئيس "عماد سيد أحمد" أن زيارة "ديسالين" (تأتي في إطار استمرار المساعي الإثيوبية في دفع عملية السلام بين السودان ودولة جنوب السودان، ورعايتها للمباحثات التي تستضيفها "أديس أبابا"). في الشأن ذاته، أكد سفير جوبابالخرطوم "ميان دوت" أن الرئيس الإثيوبي سيغادر اليوم إلى جوبا لإجراء مباحثات لتقريب وجهات النظر بين الخرطوموجوبا. وأكد "دوت" في تصريحات للإذاعة السودانية أنه أجرى لقاءً مع نائب رئيس الجمهورية "الحاج آدم" بالقصر الجمهوري أمس، تباحثا فيه حول تنفيذ برتوكولات "أديس أبابا" التسعة الموقعة بين البلدين في سبتمبر الماضي، كما تطرقا لأوضاع رعايا الدولتين ودور القيادة الرئاسية على مستوى الرئيسين "عمر البشير" و"سلفاكير ميارديت" في تنفيذ الاتفاق. وقال السفير إنه شرح لنائب الرئيس موقف الطلاب الجنوبيين في الجامعات السودانية، بجانب أوضاع النازحين، ونفى السفير تطرق اللقاء للترتيبات الأمنية، لافتاً إلى أن هذه المسائل من اختصاص اللجنة الأمنية المشتركة.
