لوح النائب الأول لرئيس الجمهورية "علي عثمان محمد طه" بالتعبئة العامة والاستنفار للرد عملياً على موقعي وثيقة (الفجر الجديد) في "كمبالا" عبر الشباب والعلماء والمهندسين والعبقرية السودانية، وهو يقول: (لنريهم الشغل كيف، ونبني بهم فجر السودان القوي العزيز بتوفير المزيد من الخدمات). وأعلن أن السودان سيحقق أرقاماً قياسية في خطط التنمية المستدامة خلال (2015). بينما شددت حكومة ولاية الخرطوم على أن الفجر الجديد عندها هو فجر الشريعة الإسلامية لتكون خفاقة في البلاد، مشيرة إلى أن موقعي الوثيقة بدأوا في التنصل عنها. وافتتح النائب الأول للرئيس عصر أمس (الثلاثاء) كبرى محطات تنقية المياه في منطقة ريف الصالحة جنوبي أمدرمان، بطاقة إنتاجية (15) متراً مكعباً يومياً ما يعادل (75) ألف برميل في اليوم، لتسقي نحو (300) ألف من أهالي الريف الجنوبي عبر (24) قرية بتكلفة إجمالية (22) مليار جنيه نفذتها شركة كنانة السودانية. وشدد "طه" على أنه لا تفرقة في توزيع الخدمات ومشروعات التنمية الشاملة والعادلة بين الريف والحضر (بمثل ما نرى في مشروع الصالحة ونقول مبروك لأهل أم درمان وخاصة منطقة الريف الجنوبي هذا الإنجاز) وبشر بمزيد من المشروعات خلال الفترة القادمة. وأعلن "طه" أن السودان سيحقق خلال (2015) أرقاماً قياسية في خطة التنمية المستدامة، وقال إن هذا المشروع الذي نشهده في منطقة الصالحة هو صورة متجددة لمشاريع تجري في بقاع السودان كافة من حصاد للمياه، وتشييد للسدود، وحفر للآبار الجوفية، مبيناً أن العمل يجري على قدم وساق في كل هذه المشاريع. وبارك "طه" مشروعات الخدمات التي قدمتها حكومة ولاية الخرطوم، للمواطنين وقال إن الرئيس "عمر البشير" سيلتقي بمواطني الصالحة خلال الأيام القليلة المقبلة لمباركة الخدمات الجديدة والطموحة، وقال: (نقول لأبنائنا وبناتنا الطلاب أبشروا المستقبل أمامكم واعد ومبشر ونريد منكم تحصيل العلم والتقانة بمثل ما أفلح إخوتكم في شركة كنانة المنفذين لمحطة الصالحة). من ناحيته أعلن والي الخرطوم الدكتور "عبد الرحمن الخضر" عن حزمة من المشروعات سيتم افتتاحها خلال أيام، وقال إن الرئيس "عمر البشير" سيفتتح (السبت) المقبل شارع النيل بأمدرمان، ومحطة مياه بحري بسعة (300) ألف متر مكعب في اليوم. واستعجل رئيس المؤتمر الوطني بمنطقة الريف الجنوبي في أمدرمان "الدرديري محمد موسى"، ممثل الأهالي الحكومة بإكمال مشروعات الكهرباء لإنارة (42) قرية في المنطقة التي نصبت أعمدتها منذ فترة طويلة وتسليم الأهالي القطع السكنية وإنشاء مستشفى في الجزء الشمالي من المنطقة فضلاً عن إنشاء المدارس. وقال "الدرديري" إن مشروع مطار الخرطوم الجديد قام في المنطقة دون مشاكل، مطالباً الحكومة بسداد أموال المتأثرين من قيام المطار.