توقف عشرات العاملين في التلفزيون القومي أمس (الأحد) عن العمل لساعات احتجاجاً على عدم صرف استحقاقات مالية لمدة (8) أشهر، وتدهور بيئة العمل بسبب تعطل معظم أجهزة البث، ونظموا وقفة احتجاجية داخل مقر التلفزيون شارك فيها عدد من العاملين، ورفع المحتجون شعارات تنادي برحيل المدير العام "محمد حاتم سليمان"، وأبدوا بالغ استنكارهم لتواجد سيارات الشرطة وناقلات الجنود على مقربة من مبنى التلفزيون، وهددوا بتنظيم وقفات احتجاجية يومياً حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وتتجه لجنة الإعلام في البرلما لاتستدعاء وزير الإعلام "أحمد بلال عثمان" لمساءلته بشأن متأخرات استحقاقات العاملين في التلفزيون. واستبعدت رئيسة اللجنة "عفاف تاور" الجلوس مرة أخرى مع مدير التلفزيون، وقالت: (تاني ما في كلام مع مدير التلفزيون وسنعالج المشكلة مع الوزير). واضطر عدد من العاملين في التلفزيون، تحدثوا ل(المجهر)، لتنظيم الوقفة الاحتجاجية بعد أن ضاقوا ذرعاً من سياسات إدارة التلفزيون الحالية بسبب عدم إيفائها بمستحقات مالية استمرت لمدة (8) أشهر رغم تقليصها وتقليص النثريات والمأمورات والبدلات إلى (50%) منذ أربع سنوات، فضلاً عن تعطل عدد من الأجهزة وظل يعمل معظم العاملين بمجهودات فردية - على حد تعبيرهم. وتحرك العاملون في التلفزيون من داخل المسجد عندما خاطب أحد العاملين المصلين بالتحرك وتنظيم الوقفة الاحتجاجية، ورفع المحتجون شعارات من شاكلة (ارحل ارحل .. استقرار التلفزيون استقرار للبلاد .. ما دايرين جير دايرين بس التغيير)، وأعربوا عن إحباطهم لعدم اكتراث الإدارة لمطالبهم، وعابوا على الحكومة فرجتها على العاملين الذين يعملون في التلفزيون الرسمي للدولة دون أن تحرك ساكناً. وقاطع معظم العاملين في التلفزيون التحتفال بمرور (50) عاماً على قيام التلفزيون بعد تذمرهم من إدارة التلفزيون الحالية التي وصفوها بالفاشلة التي قالوا إنها لا تراعي مصالح العاملين بقدر اهتمامها بإرضاء المسؤولين في الحكومة. وأشاروا إلى أن الإدارة استعانت بطلاب الداخليات للمشاركة في خمسينية التلفزيون - على حد وصفهم.
