تقدم السودان بشكوى رسمية للخارجية البريطانية حول دخول "البارونة كوكس" لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عن طريق دولة جنوب السودان بدون تأشيرة دخول وبدون علم السلطات السودانية. وأوضح المستشار الإعلامي لسفارة السودان بلندن د. "خالد المبارك" بجانب وكالة السودان للأنباء أن "كوكس" اعترفت بدخولها جنوب كردفان والنيل الأزرق في حوار لإذاعة (باكستان) في 24 يناير الماضي، كما أنها عقدت ندوة في 31 يناير بلندن مع (Lord Mox Cabell) من منظمة (Aegis Trust) التي وصفها بأنها أحد أذرع اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا واعترفا فيها بدخولهما الي السودان عن طريق "جوبا" بدون علم السلطات السودانية. وأضاف أن ((Cabell تقدم بطلب للبرلمان البريطاني في مارس الماضي طالب به بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي البريطاني في السودان في إطار حملة استعدائية يقودها اللوبي الإسرائيلي في لندن. وأبان المستشار الإعلامي بلندن أن السفارة أصدرت بياناً حول دخول "كوكس" للأراضي السودانية في خرق واضح للقوانين البريطانية والسودانية والدولية، مشيراً إلى أنهم قاموا بمقارنة هذه الحالة مع وزيرة التنمية البريطانية التي دخلت للسودان بطريقة رسمية وزارت الخرطوم ودارفور، وأدلت بتصريحات إيجابية حول مساعدات بريطانيا لدارفور، بينما تباهت "البارونة كوكس" بخرق القوانين والأعراف الدولية ودخولها للسودان بطريقة غير شرعية. وقال إن السفارة كشفت في بيان وزعته علي كل الجهات ووسائل الإعلام بتاريخ "كوكس" العدائي ضد السودان والمنظمة (Aegis Trust) وأن كل الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل بخلاف "كوكس" وهذه المنظمة، وزاد أن البيان كشف كذلك معلومات عن طرد حزب المحافظين و"البارونة كوكس" من عضويته في 2004م لوقوفها وتضامنها مع ثلاثة أعضاء آخرين لحزب (استقلال المملكة المتحدة) وهو حزب جديد طالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لمواقف الحزب العنصرية تجاه المهاجرين. وأشار د. "المبارك" إلى أن "البارونة كوكس" طالبت السفارة السودانية بسحب هذا البيان، مهددة بمقاضاة السفارة في حال عدم الاستجابة لطلبها إلا أن السفارة أصرت على هذه الخطوة بل إنها بصدد تقديم شكوى لمجلس اللوردات (لجنة السلوك الحميد) في المجلس ضد "كوكس" لخرقها القوانين والأعراف للبلدين، لافتاً إلى أن السفارة قالت إنها لن تسحب البيان .