** فضح الاحتكار ومضاره سيتواصل .. بالوثائق التي تعري نهج عباقرة الاحتكار .. سنبعثرها كلها في الهواء الطلق .. حتى يعلم الرأي العام تفاصيل الجريمة التي ترتكبها وزارة الثروة الحيوانية في الاقتصاد الوطني .. إنها عملية تدمير لقطاع الثروة الحيوانية بالسودان .. تتم تحت سمع وبصر مؤسسات الدولة الرقابية .. بالأمس عرضنا الأضرار التى يلحقها الاحتكارالراهن بالمصدرين في بلادنا ، واليوم نعرض الأضرار التى يلحقها ذات الاحتكار بالرعاة في بوادى بلادنا ..والمحزن أن كل الجهات العليا والرقابية تتلقى صورا من مذكرات المآسي ، ولكن لم تتحرك جهة نحو الاتجاه الصحيح الذي يفتح صادر مواشينا لكل الراغبين ، كما الحال في بلاد الدنيا والعالمين .. لماذا صادرنا فقط هو المحتكر ..؟..ومن المستفيد من احتكار شركة الجابري لصادر السودان ..؟.. الاجابة بطرف وزارة ثروتنا الحيوانية والجابري .. وإلى أن يرد أحدهما ، إليكم نص المأساة التالية ..!! ** الأخ : وزير الثروة الحيوانية والسمكية ..الموقر ..السلام عليكم ورحمة الله ..الموضوع : صادر الضأن للمملكة العربية السعودية ..إشارة للموضوع أعلاه ، وعقب زيارتكم للولاية والتى شملت سوق المواشى بالخوى فى صحبة الوفد السعودي والتى جاء على اثرها فتح السوق السعودي لصادر الضأن حيث كانت البداية بإعطاء الأولوية للمستورد السعودي الجابرى بزعم تضرره إبان إشاعة مرض حمى الوادى المتصدع...!! ** فقد بدأ الأمر طبيعيا وكان شيئا مقبولا لو قدر له أن ينتهى فى الحد المعقول ، إلا أن استمرار الأمر محصورا على شركة الجابرى وعملائها قد أحدث أثرا سيئا فى أنحاء الولاية التى تعتمد اعتمادا كبيرا على أسواق الثروة الحيوانية وجل مواطنيها من منتجى الضأن وبها أهم نوعين من الضأن الصحراوى هما الحمرى والكباشى ويتلخص هذا الأثر فى الآتى : ..الانفراد بالسوق يفقد روح المنافسة ويرسى حالة تحكم كاملة فى الأسواق وقد ظهر ذلك فى: تدنى الأسعار ..رفع سقف وزن الصادر من 43 إلى 46 كيلو حى .. تفشى البيع بالآجل مما أدى لانعدام السيولة .. الشركة المستفيدة من هذا الوضع تعمل فقط فى شراء صنف الضأن الحمرى وفى ذلك إقصاء للضأن الكباشى والذى يعمل فيه مصدرون آخرون لم يحظوا بفرصة السماح بالتصدير مما عزل شريحة مهمة من منتجى الثروة الحيوانية ..!! ** هذا الوضع ترتب عليه قلة شراء ما يعرف بالمبيت وهو شراء يتم للأوزان مما يلى وزن الصادر وهى عملية يقوم بها التجارالوسيطون والمنتجون وتتحكم فيها السيولة التى تقل مع قلة المسحوب وإنعدام الكاش.. قلة المسحوب تزيد العبء على المرعى بتكدس الثروة الحيوانية مما يؤدى إلى الرعى الجائر ويؤثر على البيئة..ضعف حركة السوق تؤثر سلبا على الحالة المعيشية للكثيرين من المواطنين الذين يعتمدون على السوق بصورة أو بأخرى وبالتأكيد كلما زاد رأس المال العامل فى السوق كلما زاد المستفيدون من تجار ووسطاء ومنتجين وعمالة..!! ** وبناءً علي ما تقدم ذكره ، وعلما بأننا سجلنا زيارتين لسوق الصادر بالخوى شاركتنا فى أولاهما وزارة الزراعة والثروة الحيوانية وفى الثانية المجلس التشريعى الولائى ووفد المجلس الوطنى واستطعنا أن نقف من خلالهما على حقائق الأمور وأن نهدىء من خواطر المواطنين الذين كانوا على وشك التظاهر الاحتجاجى فى السوق لولا تدخل الاتحاد لمنع ذلك الأسلوب و تبنى قضيتهم للارتقاء بها عبر الأساليب المنطقية والعادلة..!! **وعليه نرجو تكرمكم بإتخاذ التدابير التى تصحح مسار عملية الصادر..وبالسرعة التى يتطلبها الموقف والجميع يعلم أن موسم الصادر على وشك الانتهاء باعتبار أن شهر رمضان المعظم حد فاصل بين مسحوب الصادر وهدى الأضحية ولم يبق من ذلك إلا أيام معدودات..وأن أى كميات لا يتم تصديرها يعنى ذلك بوارها فى أيدى المنتجين مما يعنى زيادة معاناتهم المعيشية الواقعة عليهم أصلا بحكم الغلاء المعيشى المعروف للجميع فى ظل خريف متذبذب وغير مأمون العواقب..فالأمر فى كردفان ليس مسألة بيع وشراء فى أسواق الضأن فحسب وإنما عملية سياسية واقتصادية واجتماعية تحسب متكاملة لا تخفى عليكم وأنت إبن الولاية وسيد العارفين بشؤونها .. « اتحاد الرعاة بشمال كردفان » ....!! إليكم - الصحافة -الخميس 04/9/ 2008م،العدد5465 [email protected]