في الحلقة الماضية يوم السبت توقفت بإيراد البوست الذي تفضل به مشكوراً الأستاذ اتيم سايمون مبيور في المنبر العام لسودانيز لشخصي الضعيف، وكما يعلم كل من اطلع على الحلقة الماضية فقد كنت بدأتها بقصة عن الثعلب وخاله المرفعين... ويسأل أحدهم وما هو وجه الشبه فاقول إن التساؤل كان يحمله الثعلب بسبب أن ابناءه جاءوا يطلبون المبيت فيكمل جدهم (لا خوف عليكم .. ما في حاجة بياكلكم)... وإذا كان الأخ اتيم سايمون قد بدأ البوست إيجابياً بالقول (قير تور .. سلام جاك) فمحتوى الموضوع لم يكن مثل العنوان. فالأستاذ المحترم لا يعتبرني اعتنقت الدين الإسلامي فكل ما حدث هو (إنضمام سريع) ولذا فسيناريو هذا الإنضمام بحاجة لنقاش لأن هناك تساؤلات كثيرة بحاجة لإجابة (راجع السوداني الصادرة يوم السبت 20 سبتمبر 2008م الموافق 20 رمضان 1429ه العدد ). ورغم أنني سبق وان شرحت سبب إعتناقي الإسلام في منتصف مارس الماضي إلا أنني سألبي طلب الأخ اتيم سايمون وبدوره ساطلب منه إجابة بعض التساؤلات التي لم يجب عليها عندما طرحتها له في المنبر العام. ومفتاح تأملي لما قال عبارة استوقفتني تشير إلى النية السياسية لموضوع الأستاذ المحترم اتيم سايمون وتلك العبارة لخصها في (إن التأريخ الطويل من الظلم والتهميش تم لاننا يا مونج ما ( اسلاموعرب مارك)).وهو يحمل وجه المهاجم الذي جاء في شكل وصف للمسلمين الجنوبيين رغم إنني ايضاً تناولت نفس الموضوع من قبل عقب الحدث موضوع الحلقات (راجع السوداني الأعداد 837 و 838 و840 الصادرة في ايام 12 و13 و15 مارس 2008م ، ص 9). وللإخوة الذين كاتبوني بألا أعير الكتابات ادنى إهتمام فاقول لهم هذا ما حدث منذ البداية ، لكن يبدو في هذا السكوت كما تفضل الأخ اتيم به (دواهي) ولئلا يفسر كل شخص حسب مزاجه.ولي اسباب في ذلك أولاً اعود بكم إلى الحلقات الماضية التي ذكرت في إحداها بأن أحد اقربائي الذي يحمل شهادة (دكتوراه) ذكر بأنني دخلت دين العرب ثم كانت الرسالة الإثيرية من قبل الأستاذ اتيم سايمون مبيور منوهة إلى نفس المعنى. والأستاذ اتيم سايمون لمن لا يعرفونه طالب ماجستير وهو في الوقت نفسه محاضر في جامعة سودانية هي التي إبتعثته للدراسة بجانب ذلك فهو كاتب مرموق له الكلمة القوية واعتبره استاذي لأنه بدأ الكتابة في الصحف السودانية منذ فترة طويلة قبل أن ننال شهادة التدريب الصحفي ناهيك عن سجل القيد الصحفي الذي بموجبه صرت صحفياً وكاتباً فيما بعد بالسوداني. إذن فالرجل ليس مجرد واحد من عامة الشعب حتى يمكن تجاهل ما يقول ، إنما هو قائد في المجتمع بصفتين :كاتب يقود الرأي العام ومحاضر جامعي يقود دفة اكاديمية معتبرة .وعليه فاي فكر يحمله سيكون له أنصار كثر من الكوادر المثقفة والمتعلمة. كلام الناس - السوداني - العدد رقم 1026 - 2008-09-21