أثار ما كتبته تحت عنوان «دراما بنات في المواصلات» ردوداً واسعة ما بين مستغرب ومؤكد لحدوث مثل هذه الممارسة ومن بين الرسائل اخترت رسالة بعث بها «هاشم بشير سيد أحمد» يعمل ببقالة بالخرطوم «3» يقول فيها «قرأت في عمودك سياج في عدد السبت 8/11 عن مداخلة سائق الأمجاد في برنامج «سيروا» في حديثه عن ملابس البنات خاصة بعض البنات تخرج الواحدة منهن من منزلها بزي محتشم وتقوم بتغييره في الطريق وهذه الظاهرة موجودة ومنتشرة بصورة كبيرة جداً وأنا شخصياً رأيت موقفاً كهذا أمام عيني وذلك عندما حضرت إحدى الطالبات للبقالة التي أعمل بها وقامت بتغيير زيها الذي ترتديه إلى زي آخر خلف ثلاجة البقالة وكان هذا الزي الأخير شاذاً جداً جداً.. وعندما سألتها لماذا فعلت هذا؟ ردت بطريقة غير محترمة «خليك مع العولمة» وأضافت «عايزني أكون متخلفة زي أهلي».. والأمثلة لمثل هذه التصرفات كثيرة جداً جداً ونسأل الله أن يهدي الجميع.. هاشم البشير.التعليق: طبعاً الحديث عن الظواهر السالبة التي اقتحمت المجتمع بهذه الصورة تحتاج لترو لأن الأمر متشابك جداً جداً ما بين فضائيات متفلتة وروابط مجتمعية هشة ووازع ديني مهتز عند البعض واضف لذلك فهماً خاطئاً لهذه الحياة المعاصرة.. وكما قلنا مراراً وعلى غرار مقولة الحبوبات النصيحة للبنات المعنيات تحتاج لحكمة خاصة، وأذكر هنا مقولة إحدى الحبوبات «أكبر منك ما تهديه.. تخت محنته وحالو ما بخلي» وحتى لا نخت محنة بنات وحالن ينعدل.. ندعو الله أن يهدي سرهن وأمرهن.آخر الكلام: أدعو الدولة لتملأ الفراغ الذي تعيشه الشابات والشباب عموماً حتى تصغر عندهم مثل هذه الأشياء التي يرونها صغيرة وفي حيز الحريات الشخصية.. فكثيراً ما نحس أن أمثال هذه الشابات فاقدات الدليل والوجيع. سياج - آخر لحظة -العدد 822