الطبيب البيطري السوداني مواجه بكثير من التحديات التي تنتقص من كمال إنجازه للمهام التي يناط به القيام بها على المستويين العام والخاص.. لذلك قد تجد الكثير من الأطباء البيطريين في حالة بيات شتوي أو صيفي. لك أن تتخيل أن الكثيرين منهم يقومون بفحص وكشف صحة اللحوم ويعيشون على بروتين البقوليات.. ولك ولك.. وبالمقابل هناك النماذج التي أستطاعت أن تقفر فوق كل المتاريس وتقدم النموذج المثالي لطلاب البيطرة وخريجيها.. تارة من بعد تارة تتحرك بركة الروتينات في العمل البيطري وتظهر مناشط في ثوب أكثر تألقاً .. وفي هذه الأيام تشهد ولاية النيل الأبيض فعاليات يوم الطبيب البيطري على غرار التدشين الثاني لهذا المنشط بعد أن فاز به الأطباء البيطريون في كينيا .. وتجري فعاليات هذا اليوم في السودان بولاية النيل الأبيض بمحلية الدويم بمنطقة (أوان) جنوباً، يتم من خلاله تنسيق ما بين الإتحاد العام للبيطريين السودانيين ووزارة الثروة الحيوانية بالولاية والفعاليات ذات الصلة.. المهم هل يستطيع الإتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين الفوز بجائزة الإتحاد العالمي للأطباء البيطريين والتي فازت بها كينيا.. إذن ولاية النيل الأبيض في يوم ستة وعشرين من هذا الشهر تشهد حراكاً من العمل البيطري المتكامل في النواحي الصحية والتطعيمية لمدة يومين، رغم الإيمان القاطع بأن موسمية مثل هذه النشاطات لا ترتقي الى مصاف ديمومة الإيجابيات التي يقدمها البيطري السوداني. ويقفز للذهن: لماذا أختار الإتحاد العام للأطباء البيطريين ولاية النيل الأبيض أو سنار ونيالا.. فهل خص الإتحاد العام ولاية الخرطوم من هذا المنشط بلا شيء أم أن الإختتام يكون بالولاية الأم.. هاتفني الأخ د. علاء الدين من الأطباء البيطريين المميزين بولاية االنيل الأبيض وهو مهموم بنجاح الإحتفال وهو من الناشطين لتنفيذ برنامج (يوم الطبيب البيطري) بالنيل الأبيض وهو من النماذج التي قفزت فوق الحواجز بتأسيسه لعمل بيطري (خاص) ناجح بصورة كبيرة.. كثيراً ما يلوم الإخوة (البياطرة) الصحف، معتبرين أن التناول الإعلامي لقضايا القطاع البيطري دائماً ما يكون سالباً في حقهم.. بذات القدر نرى أن هناك جفوة خلقتها الأزمات المرضية كمرض أنفلونزا الطيور وحمى الوادي المتصدع ما بين الأطباء البيطريين العاملين بالقطاع العام وجمهور المواطنين أنحصر فيها كل اللوم على الجهات الرسمية.. فهل تفلح مثل هذه الأيام البيطرية في إعادة العلاقة الحميمة ما بين (المواطن والبيطري) الي عهدها الطيب.. خاصة وأن الحاجة للطبيب البيطري تتعاظم يوماً من بعض يوم لعظم علاقة الحيوان بالإنسان.. خاصة في هذا السودان. آخر الكلام: يبقى التساؤل قائماً .. هلا يستطيع الإتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين الظفر بنيل جائزة الإتحاد العالمي ومنظمة أوبئة الحيوان .. (وي هوب سو). سياج - آخر لحظة العدد977
