* لا أريد اعادة ما كتبته بالامس عن فضيحة الاعلام المصرى والتهريج الذى مارسه عمرو اديب وابراهيم حجازى وخالد الغندور وغيرهم من ( بهلوانات مصر) .. وهى أقل صفة استطيع ان اطلقها عليهم فى عامود صحفى يقرؤه الاف القراء المحترمين، رغم انهم يستحقون صفة أكثر بلاغة فى التعبيرعن الفضائح التى ارتكبوها فى الايام الماضية وما زالوا !! * ولا أريد إضاعة زمن القراء المحترمين فى الرد على هؤلاء المهرجين، ولكننى لا بد أن اعتذر لكل السودانيين عن مقال كتبته بكل حسن نية قبل مباراة مصر والجزائر ونشر فى اليوم التالى .. أشكر فيه العزيزة مصر على اختيار السودان مكانا للقاء الذى وهبنا لحظات من الفرح وأنسانا الهموم، وأحث الدولة السودانية على الاهتمام بالرياضة والفنون وكل انواع الابداع الانسانى .. لما لها من تأثير ابجابى على حياة الشعوب وسمعتها بين اقرانها .. وضربت مثلا بمباراة مصر والجزائر بالسودان التى فعلت فعل السحر فى الشعب السودانى وحركت الحياة الجامدة فى السودان بدءا بالاقتصاد والسياحة .. إلخ وعكست صورة جيدة لبلدنا فى أجهزة الاعلام الخارجية لاول مرة منذ وقت طويل !! * وبرغم ان المقال لم يحمل شيئا عن مصر سوى جزئية ( اختيار السودان مكانا للقاء) إلا اننى وضعت عنوانا له .. ( شكرا لمصر ).. تعبيرا عن تقديرى لمصر ومكانتها السامية فى نفوسنا .. ثم دفعت به الى المطبعة قبل بداية المباراة بقليل، ولم يخطر ببالى ابدا ان يحدث ما حدث من الاعلام المصرى بعد نهاية اللقاء خاصة ان الاجواء كانت طيبة والتنظيم كان رائعا والأمن مستتبا الى أعلى درجة، بالاضافة الى كرم الاستقبال والضيافة الذى اعتاد عليه شعبنا النبيل. * غير أننى فوجئت فى وقت متأخر من الليل بالهجمة المسعورة على السودان من الاعلام المصرى، ولم يكن بامكانى سحب المقال من المطبعة فظهر فى اليوم التالى فى خضم الحملة المصرية الظالمة التى أصابت كل السودانيين باحباط شديد، وكان من الطبيعى ان يستفز مشاعر الكثيرين وعلى رأسهم كاتبه نفسه !! * لهذا كان لا بد من هذا المقال لأوضح ملابسات المقال السابق، واعتذرللشعب السودانى .. وأقول لابراهيم حجازى وغيره من المهرجين المصريين .. تخطئون اذا اعتقدتكم انكم بهذا التهريج تقللون من قدر شعب السودان او تدافعون عن شعب مصرالذى سيبقى عزيزا علينا رغم أكاذيبكم وفضائحكم !! * ولا اجد فى الختام للتعبير عن حال الاعلام المصرى المايل افضل من المقولة الشهيرة للزعيم المصرى الراحل سعد زغلول التى قالها وهو على فراش المرض تعبيرا عن رأيه فى حال مصر فى ذلك الوقت ومخاطبا زوجته .. ( غطنى يا صفية.. مفيش فايدة ) !! [email protected] مناظير ، جريدة السودانى ، 21 نوفمبر ، 2009