جاءتني هذه الرسالة من «خالد إبراهيم» من شبشة، حيث تقول: «نشكر الأستاذة فدوى لتسخيرها هذا العمود لقضايا الناس.. فالصحافة في المقام الأول يجب أن تخدم المشكلات التي يعاني منها المواطنون وهذا ما درجت عليه صحيفتتنا آخر لحظة، فالتحية لكم جميعاً.. قبل ما يقرب العام بعثنا برسالة باسم مواطني مدينة شبشة عبر صحيفة الانتباهة، كانت موجهة إلى الدكتور الإنسان كمال عبدالقادر، فحوى الرسالة أننا طالبناه حينها بمدنا بسيارة إسعاف فقط لمستشفانا المتهالك... وفي اليوم التالي مباشرة جاءت الإستجابة من السيد الوكيل وتعهد بتوفير سيارة الإسعاف التي طالبه بها أهل الشبشة ومنذ ذلك الحين أستاذة فدوى ظللنا (نحوم) ما بين وزارة الصحة والإمدادات الطبية، ولكننا عدنا (بخفي حنين)، ورغم نداءتنا المتكررة وعبر عدد من الصحف، إلا أننا أسمعنا لو نادينا حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.. اليوم نبعث وعبر هذه الزاوية المقروءة بنداء إلى الدكتورة الإنسانة تابيتا بطرس وزيرة الصحة الإتحادية، حيث أن منطقة شمال ولاية النيل الأبيض تعاني الإهمال، الأمر الذي لا تخطئه عين رغم زيارة عدد من المسؤولين لتلك المناطق المنسية على مر العصور والتاريخ، إلا أنهم يمرون مرور الكرام كأن الأمر لا يعنيهم.. فمستشفى شبشة أصبح لا يحتمل العدد الهائل من المرضى الذين يتكبدون المشاق اليه.. لتلقي العلاج، لأنه خاوي على عروشة ولا يرقى لمستوى خدمة الإنسان المصابر بتلك المنطقة.. وللعلم هذا المستشفى يتلقى به العلاج مواطنو أكثر من 50 قرية، إلا أنك وإن دخلت إليه سالماً معافى ستخرج مريضاً، وهذه حقيقة وليست مبالغة.. ورغم الجهود الجبارة التي يقودها المدير الطبي إلا أن المستشفى يعاني من إهمال في شتى المجالات بدءاً بالعنابر التي تحتاج لترميم وتأهيل، والأمر من ذلك كله أن المستشفى ليست به شبكة مياه متصلة بالشبكة القومية وغيرها من المآسي التي نعيشها نحن أهل الوجعة.. السيدة الوزيرة نطالب بمد يد العون لهذا المستشفى الذي في طريقه إلى الإنهيار، كما نتمنى أن يوفي السيد الوكيل بعهده ويمدنا بسيارة الإسعاف التي وعدنا بها وعسى ولعل أن نتلقى الحالات الطارئة التي تحتاج لعملية إسعاف سريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومستشفى شبشة هو أمانة في عنق وزارة الصحة والتي تمثلها د. تابيتا.. نتمنى أن يتم دعم المستشفى بعيداً عن عمليات الاستقطاب الذي درجت عليها بعض الجهات في هذه الأيام تحديداً.. فمستشفى شبشة يناديكم، فهلا استجبتم»؟ خالد إبراهيم سكاك التعليق: شكراً أخ خالد على الكلمات الطيبات في حق الصحيفة.. وحقيقة مطلبكم ملح وعاجل وكلنا ثقة أن أمركم مقضي إن شاء الله، فالشهادة على حرص السيد الوكيل د. كمال عبدالقادر غير مجروحة.. فقط أطرقوا على الأمر وبدورنا ننقل رسالتكم كما هي. آخرالكلام: د. كمال عبدالقادر الدكتور الإنسان.. أين إسعاف شبشة المتفق عليه. سياج - آخر لحظة - 1271 [email protected]