نعم أن الارزاق موزعة ،نعم أن الرحمن يرعي الجميع ،نعم أن الفقر لم يكن يوما عيبا *ولكن العيب أن نمنع الأرزاق تمضي في مسارها الصحيح أن نمنع حبات الفول من سرد حكاياتها المؤلمه *تلك الحبات الصغيره التي تلوذ بالطبق تنتظر من يشتريها لأجل صغار يقبعون في زوايا مدن مهترئه مرسومة بجوالات العيش الفارغة متهالكة ألاساس ،يغطيهم القمر تلهو معهم حبات الماء بغزاره أو هكذا يظنون! *يااا أبتي ذهبت في ذاك الليل وتركت خلفك أم وأب وجالب أرزاق ولكنها تبكي كلما أتي الليل الذي أخذك *أسمحوا لي أن أفصل حبات الفول عن بعضها...أن أجعلها تتكاثر من أجل أن تظل طعم أفواهكم بنكهة الفول السوداني *ولكن ماذا عن الذين يسكنون خلف أطباق الفول ماحكاية بائعات الفول وانواع الحلوي البلديه؟ ماقصتهن مع الشمس ولماذا تظل العلاقه عكسيه بينهن والراحه *أنكم تأكلون الفول مقشرا أو ملتصقا بجلده كما تلتصق بائعات الفول بأطباقهن لكنكم لا تدرون أن وراء كل حبة فول حكايه *خلف كل طبق أسرة تنتظر جنيهاتكم القليله ،يالعظمة الأطباق عندما تفتح بيوتا طاهرة ،ويا لعظمة النساء عندما يخترن ويلات الشارع ولهيب النهار من أجل لقمة خالية من كل شبهات *هذا الفول علم كثيرين ،بدأت قصته معهم منذ نعومة أظافرهم حتي تخرجوا أبناء مشرقي الجباه خالية نفوسهم من عناوين الجشع مرتاحين حد النوم لأنهم خذوا بالحلال إعترافات - صحيفة الأسطورة 17/8/2010 [email protected]
