( الإنصاف ) معنى وصفة الإنصاف في المُعاملة هو : العدل ، بأن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلا مثل ما يُعطيه ، ولا يُنيله من المضار إلا كما يُنيله . قال تعالى : [ يَأَيُّهَا الذينَ آمَنُوا كُونُوا قَوّامِينَ لِلّهِ شُهَداءَ بِالقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنْئَانُ قَوْمٍ أَلّا تَعْدِلُوا أِعْدِلوا هُوَ أَقْرَبُ لِلْتَقْوَى وَاتّقُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونْ ] المائدة 8. وقال تعالى : [ لاَ يَنْهَاكُمْ اللّهُ عَنْ الذينَ لَمْ يُقَاتِلوكُمْ فِي الدّينِ وَلَمْ يُخْرِجوكُمْ مَنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطوا إِلَيْهِمْ إِنّ اللّهَ يُحِبُّ المُقْسِطينْ ] الممتحنة 8 . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أُحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش فلما رهقوه قال : من يرُدّهُمْ عنّا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ، فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قُتل ، ثم رهقوه أيضا فقال : من يرُدُّهم عنّا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ، فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتي قُتل ، فلم يزل كذلك حتى قُتل السبعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه : ما أنصفنا أصحابنا } رواه مسلم . قال عمار بن ياسر رضي الله عنهما : { ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار } صحيح البخاري . الإنصاف عامل أساسي في استقرار المجتمعات ، وشيوع المحبة بين الناس وإنصاف العبد من نفسه دليل على التجرد من الأنانية ، وبالإنصاف تعود الحقوق إلي أصحابها وتعم روح العدالة ، ويشعر الإنسان بأنه امن في يومه وغده . اللهم أجعلنا من المنصفين وانصفنا في الدنيا والآخرة ،، اللهم آمين هنادي محمد عبد المجيد [email protected][/size]