لعل الحديث عن الأستاذ حسن فضل المولى مدير قناة النيل اﻷزرق يأخذ أبعاداً ومسارات عديدة، إذ أن للرجل أكثر من منشط وحقل بدءاً بعمله الدبلوماسي وانتهاءً بإدارته الحكيمة لقناة النيل اﻷزرق لسنوات عديدة، وقد أتيح لى العمل معه عبر برنامج «أحلام مسافرة» الذي كنت أعده وأقدمه من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ..وأول ما سأذكره هنا من صفات الرجل هي وطنيته الخالصة، ففى موقف نبيل كان خلف فك التشفير عن القناة وإتاحتها للمشاهدين بدون قيد أو (كرت)! إبن بلد أصيل ..يهب نحو ملمات الفرح والترح ..غني بصفاته القيادية وغني عن التعريف إلا بأنه (الجنرال) وهذا يكفى عنوانا ..تنسدل من عمقه التفاصيل. *لا أكتب هنا مجاملة ..فلم أتحدث بما ليس فيه..فالجميع يعلم عن صفاته ..فأنا أكتب بما يمليه الواجب وأن نقول لمن أحسن أحسنت ونعتاد على الوفاء ﻷهل الوفاء ..والقيام تجلة واحتراماً ﻷساتذتنا من من علمونا حرفاً أو حرفة...والجنرال من بين هؤلاء. فإلى جانب إنسانيته واجتماعياته التي ورد القليل من كثيرها أعلاه فهو يمتلك شخصية قيادية وإدارية ويمتلك الكاريزما وحسن الإختيار لطاقم القناة من مخرجين ومعدين ومذيعات ومصورين ..والعاملين ..إلى آخر من توظف بالقناة .. وجميعها صفات جعلته يمسك بخيوط القناة وبرامجها حتى سارت من نجاح إلى نجاح . *التحية للجنرال حسن فضل المولى ولكل طاقم قناة النيل اﻷزرق ..متمنية أن يبذلوا الجهد تطويراً وابتكاراً ...كدأب القناة فى تقديم برامج نالت الإعجاب مثل أغانى وأغانى ونجوم الغد ...وسرني التفاتة القناة الذكية لبناء المستقبل وهي تقدم برنامجاً لمذيعي ومذيعات الغد والذي قدم قبل أيام حيث شارك فيه شباب من الجنسين وكان الاختبار على الهواء مباشرة في جوانب قراءة نشرة اﻷخبار والتقرير والحوار وفن التقديم. *لم تكن قناة النيل اﻷزرق تبلغ مكانتها العالية لولا الدور الكبير الذي يقوم به هذا الرجل من حيث ترتيبه الداخلي للأمور وصبطه لمجرياتها بالكثير من التؤدة والصبر ..حاصرته الشائعات بأنه سينتقل لإدارة التلفزيون القومي وأن هجرة مذيعين ومذيعات قد بدأت صوب قنوات أخرى لكنه نفى كل ذلك ..بل ونفى بشدة أن الدولة تدعم القناة وصرح في مايو الفائت حسب موقع القناة الذي أورد التالي :- ( ﺃﻛﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺣﺴﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﺩﻋﻢ ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺇﻓﺮﺍﺩ ﺣﻴﺰ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑ "ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ " ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻤﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ بممارسة الحرب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ).انتهى التصريح الذى نستشف منه بعض مما يواجهه الرجل ويتجاوزه حكمة واقتداراً. وليس انحيازاً مني لهذه القناة أن أتحدث فيها عن الجنرال كما هو ليس انحيازاً للقناة ..للحديث عن الجنرال ..بل هو حديث جمع بينهما من حيث الإدارة والأداء العام والحرص على تطوير اﻷدوات، وكما علمت فإن ثمة برامج بأفكار مستحدثة فى طريقها إلى الشاشة البلورية وهو ما نتمنى أن تكون تلك البرامج في مستوى التطلعات والتوقعات. * الى لقاء.
