من حق قطر أن تفرح وقد توجت لأول مرة في تاريخها بطلة لغرب آسيا في النسخة الثامنة التي إستضافتها الدوحة وسط جدل كبير حول البطولة نفسها وحول هوية المشاركين فيها.. فهل هي للمنتخبات الأولى أم الأولمبية أم الرديف أم الشباب أم خلطة بين كل هؤلاء وسط تضارب في الآراء حول أحقية وجود البطولة أو إلغائها وعدم إعتراف الفيفا بها رغم أن كأس الخليج مثلا غير معترف بها من الفيفا أيضا ولكنها بالنسبة للبعض في المنطقة أهم من كأس العالم. أنا شخصيا مع الإبقاء على البطولة ولكن شريطة تحديد مواعيد ثابتة لها حتى تتمكن الدول من التخطيط للمشاركة بها وعدم غياب أحد عنها كما حدث في الدوحة حين غابت منتخبات إيران وسورية واليمن فتمت معاقبة الثلاثة ماليا وأعتقد أن الغياب السوري مفهوم ولكن الغياب اليمني والإيراني غير مفهوم خاصة وأن إيران هي بطلة 4 نسخ أما اليمن فما أحوجها للمشاركة في مثل هذه البطولات ولم يسعفني الوقت لسؤال رئيس الإتحاد اليمني الذي شاهدته في الدوحة خلال مباراة باريس سان جيرمان وريال مدريد حول سبب غياب منتخب بلاده وأظن أن لديه جوابا قد يكون شافيا بسبب ظروف البلد. قطر كانت الرابح الأكبر من البطولة بعودة الجزائري بلماضي للواجهة كمدرب وبوجوه جديدة الأكيد أنها ستكون أساسية في المنتخب الأول وقد يكون بلماضي نفسه مدربا للمنتخب الأول. وما بين فرحة قطر بالتتويج جاء أمين عام الفيفا جيروم فالكة ليصب على الجرح ملحا ويُعكر مزاج القطريين وغير القطريين بتصريحاته التي وصفت بالشخصية حول اقامة نهائيات كأس العالم 2022 في الشتاء وربما بين عامي 2021 و2022 أو 2022 و 2023 وهو ما أخرج الأسطورة الألمانية كارل هاينز رومينيجة رئيس نادي بايرن ميونيخ المتواجد في الدوحة عن طوره ووصف التصريح بالصادم خاصة وأن الجميع يعلمون أن لا قرار بهذا الخصوص قبل نهاية 2014 وربما 2015 وأعتقد أن موضوع كأس العالم في قطر سيظل عاملا إبتزازيا للبعض في أوروبا وقد يكون ورقة إنتخابية للبعض الآخر وهو ما يجب أن يوضع حد نهائي له خاصة وأن قطر مستعدة للبطولة في كلتا الحالتين.. صيفا أو شتاء ولكن كثرة الحديث عنها وعن التخوف من إقامتها هناك جعلها بطولة منفرة للبعض وهو ما أظنه فعل ممنهجٌ ومقصود وليس مجرد تصريحات عشوائية وهو ما يضع اللجنة المنظمة تحت ضغوط هي في غنى عنها. 2014 بدأ بأحداث كبيرة في قطر منها مباراة تاريخية تخللها خلل تنظيمي ولجنة تحقيق شفافة ثم بطولة غرب آسيا ثم قدوم بطل أوروبا ليعسكر في ملاعبها وتحت أجوائها والخير يبدو مازال لقدام [email protected]
