*هكذا وصفني (بعضهم) - و(بعضهن!!)- في عددٍ من المواقع الاسفيرية .. *وعلامات التعجب أمام (بعضهن) – دون (البعض) من الذكور – لأن أكثر المحتجين على إنضمامنا ل(الصيحة) هن (الصائحات!!).. *ولولا (طبعٌ) سوداني - يكاد يندثر الآن - لكشفنا عن ال(كاشفات!!) المذكورات ما يجعل (صياحهن) يسمع في (وادي صمت) المسكوت عنه (تأدباً) .. *ولكن ما هو (مسموح به) نقول نزراً يسيراً عنه لنُثبت التباس مفهوم (الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان) لدى واصمينا ب(الكوزنة) هذه الأيام .. *فخلال إدارتي فضائية (إبوني) - قُبيل الإنفصال - جعلت شعار القناة (الحرية) ، (الديمقراطية) ، (حقوق الإنسان) .. *ثم قرنت موعد البث - في الإعلان - بالمشيئة الإلهية .. *قلت إن ساعة الصفر للإنطلاق البرامجي - من بعد البث التجريبي - ستكون في يوم كذا بإذن الله تعالى .. *ف(صاح) - لحظتذاك - (الصائحون) و(الصائحات) إحتجاجاً على ما ظنوه (تأصيلاً) في الصياغة يشابه ما لدى (الإسلامويين) .. *أي إنها صياغة (رجعية) تتعارض مع (التقدمية) .. *هكذا كان موقف نفر من منسوبي - ومنسوبات - القناة من (الشماليين) الرافعين لشعارات (الديمقراطية) .. *أما موقف النفر الآخر من إخواننا (الجنوبيين) - وهم أكثرية بحكم "طبيعة" القناة - فقد كان على النقيض من موقف (الصائحين) تماماً .. *ثم يأتي موقف رئيس مجلس إدارة"إبوني" - ميوم ألير- بصدمةٍ أشد ل(الصائحين) هؤلاء حين يقول عبر الهاتف : (وانحنا ما بنعرف الله يعني ؟ وللا ما بنؤمن بمشيئتو؟ ما تغيروا الإعلان وخلوهو زي ما هو) .. *ثم حكايةٌ أخرى كان يجب أن تكون بمثابة درس (أخلاقي) بليغ لدعاة حرية المرأة - من (الصائحات) - حين قدمت لفضائيتنا فتاةٌ ذات (ملبس) ينم عن (مسلك!!) .. *قدمت إلينا وهي تحمل (توصيةً) من رجل من الجنوبيين (كبير !!) .. *فطلبت من مدير البرامج - ميانق - عدم إظهار (المذكورة) على شاشتنا ما لم (تحتشم) احتراماً ل(رسالتنا!!) الإعلامية .. *وأعني ب(رسالتنا) هنا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفقاً ل(قويم الأخلاق!!) .. *فما كان من (الصائحات) - المحتجات على إنضمامنا ل(الصيحة) الآن - إلا أن (صحن!!) : (هي "حرة" ، تلبس زي ما هي عاوزة) .. *وقبل أن يتلاشي صدى اللاتي التبس عليهن مفهوم (حرية المرأة !!) - لأسباب (نفسية) قبل أن تكون سياسية - امتلأ مكتبي بزملائنا الجنوبيين مطالبين بإبعاد (ذات الواسطة) حرصاً على (سمعة!!) القناة .. *قالوا بالحرف الواحد - وهم شهود على الذي أقول هذا ومنهم الإعلامي مايكل بالجنوب الآن - : (يا نحنا ، يا دي !!) .. *و(دي) هذه كانت - للعلم - (جنوبية !!) مثلهم و (مثلهن).. *وما نود أن نخلص إليه - إذاً - أن (الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان) لا تتعارض مع الذي تدعو إليه الأديان السماوية (أخلاقاً !!) .. *ولا تتعارض - عندنا في السودان - مع (صحيح ) أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وإن لم يكن الشخص (متديناً !!) .. *وطوال عقدين من الزمان لم يخط صاحب هذه الزاوية عبارة واحدة تناقض (إيمانه!!) بالديمقراطية .. *ولا عبارة تناقض - كذلك - (إيمانه !!) بالدين ولو كره (الصائحون !!) ... *ورغم (الطبع السودانوي) الذي أشرنا إليه - إزاء (الصائحات) - إلا أن للصبر حدوداً .. *و سوف نلقي - حينها - وراء ظهورنا بشعار (خلوها مستورة !!) .. *ومرحباً ب(الصيحة) إن كانت تسمح ب(الصياح الحر) عبرها ولو كان (ديمقراطياً!!) .. *ومرحباً ب(الكوزنة) إن كانت هي الجمع بين (الديمقراطية) والذي نعنيه من (مرجعية !!) .. *فقط ليتنا نعرف (المرجعية !!) التي ينطلق منها (الصائحون) و (الصائحات !!) .. *وإلى ذلكم الحين فأنا (كوز كبير !!!!!!) . بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة الصيحة