الابداع لا يموت *{ نعم الإبداع لا يموت ... ذهبت روح المبدع الراحل المقيم الصديق الفنان المرهف محمود عبد العزيز إلى ربها .. ولكن الحوت رغم رحيله قبل اكثر من عام لازال الفنان الأول وسيظل من خلال أرشيفه العامر والمتجدد بالغناء الأصيل والطروب ... الحوت غني للوطن .. الحب .. الأم ...الأطفال ولكن روعته الحقيقية ومقدرته التطريبية والرومانسية ظهرت من خلال مدحه للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ويكفي مقطوعة .. الناس بتحب الرسول ومحمود بحب النبي .. أسرار كثيرة وحكايات لم تنشر حتى الآن حول مسيرة تلك الأسطورة الإنسانية والغنائية. ورحيل محمود عبد العزيز بدولة الأردن الشقيقة مؤخراً أدهش الجميع داخلياً وخارجياً .. جنازته كانت استفتاء حقيقياً لحب الناس.. ومن أحبه الله حبب إليه خلقه .. ذرف الناس دموع الصدق .. اختلطت المشاعر لحظة وصول الجثمان فرأينا الدموع تنهمر من الصغار والكبار من الجنسين ... ولأول مرة تجد الشرطة صعوبات بالغة في تأمين وصول جثمان وحتى لحظة دفنه وقد كلف بتلك المهمة وقتها سعادة الفريق شرطة محمد احمد علي مدير شرطة ولاية الخرطوم وكان وقتها مديراً لشرطة الجنايات بولاية الخرطوم وبرتبة لواء .. وقد حكي لي سعادة الفريق أنهم وجدوا صعوبات بالغة في تأمين وصول الجثمان عبر مطار الخرطوم نسبة للحشود التي لم يشهد لها مثيلاً من قبل .. وقال لولا تعاملهم بالحكمة لحدث ما لا يحمد عقباه لأن بعض المشيعين من أنصار الحوت كانوا في قمة الغضب والهستيريا غير مصدقين وفاته ، والبعض منهم كان يعتقد بأن محمود لم تكن وفاته طبيعية. علاقته بالدار *{ ربطتني بهذا الشاب الجميل علاقة صداقة وخوة في الله ومنذ سنوات طويلة .. وأقولها بصراحة والأرشيف موجود ، ان محمود عبد العزيز لا يحب الدخول لمكاتب دور الصحف ولكنه كان يزورني في (الدار) ويجلس معي الساعات الطويلة وكان اخرها قبل رحيله المر والحزين قبل شهرين من خلال جلسة كان فيها الحوت في قمة معنوياته وتوهجه.. واطلق العديد من النكات والطرائف .. وابتداء من عددنا القادم أحكي قصة توطد علاقتي به بعد أن تم القبض عليَّ وأستاذي الراحل المقيم شاعر البحر القديم مصطفى سند ووضعنا داخل حراسة بحري من قبل والدته ووالدتنا العزيزة فايزة الطاهر ولماذا غضب الحوت وقام بشطب البلاغ.؟! المؤامرات القذرة وكيف كان بعض الفنانين يتآمرون عليه ويحاولون تدميره باطلاق الاشاعات وترصده وماذا قال لي عن تعدد زوجاته ولماذا تزوج بالفنانة حنان بلوبلو وماذا قال لي الراحل الصديق العزيز بشير جابر زوج بلوبلو عن هذا الزواج الذي وثقناه بالصورة والقلم ونشرناه في الدار التي كان محمود عبد العزيز يحبها حبا كبيرا والدليل انه ابدع وغني في مكاتبها كما لم يغني من قبل وتحدث عنها حديثا طيبا وثقه الحواتة بكاميرات الفيديو .. المشرف علي علاجه بالاردن ولماذا اقتحم مكتبي المشرف علي علاجه بمستشفي ابن الهيثم بالاردن الاستاذ عمر محمود المدير الاداري بالمستشفي وماذا قال لي عن اللحظات الاخيرة للحوت ولماذا وصفه بالاسطورة التي لن تتكرر وما قصة الصيدليات التي ظل الحوت يضع فيها حسابات مالية لدفع اي مبلغ دواء لمريض محتاج عجز عن دفعه وما قصة اقتحامه لصالة مطار الخرطوم سرا ومطالبته بالالتقاء بمدير الصالة وطلب منه ان يكون ذك سرا .. الحديث عن هذا الهرم الراحل والرمز الخالد الصوفي العاشق للحبيب المصطفي | محمود عبد العزيز سيكون شيقا وبالادلة والبراهين فقط تابعونا صباح كل خميس . الكاتب : مبارك البلال الكلام الساخن - صحيفة الدار