الخرطوم، الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر، اهتمامه ومتابعته لكل ما ينشر من قضايا ترتبط بمواطني الولاية، وآخرها ولن تكون الأخيرة قطعاً قضية تلك السيّّدة التي منعها أكثر من حاجب مقابلة السيد الوالي داخل أو خارج منزله، بل واقتيدت من قبل الحراسة الخاصة إلى أحد الأقسام، لتبقى حتى اليوم التالي، فزادت جراحها جراحاً، واتسعت دائرة الغبن لدى تلك السيّدة المحتاجة التي لم تجد سبيلاً لحل ما تعاني منه من مشكلات سوى الوقوف على باب الوالي. في «آخر لحظة» نشرنا مأساة تلك السيّدة، وكنا قد احتفظنا برقم هاتف ابنها المريض، ونحن على ثقة من قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «الخير فيّ وفي أمتي إلى قيام الساعة»، لذلك كنا نثق تماماً بأن ردة فعل السيّد الوالي ستكون إيجابية، لصالح تلك السيّدة، التي لم تعرف المداخل الرسمية لعرض المشكلات، فلجأت إلى ما لجأت إليه. ولم يخب ظننا في متابعة السيّد الوالي لقضية هذه السيّدة، واهتمامه بها، إذ تلقيت صبيحة يوم النشر، هاتفاً من مدير الإعلام بولاية الخرطوم الأستاذ الطيب سعد الدين، نقل إليّ من خلاله أن أبشّر تلك السيّدة أو من حمل إلينا قضيتها بأن السيّد الوالي اهتم بالأمر، ووجه بحل مشكلتها فوراً، وطلب إليّ أن أعطي رقم هاتفه للسيّدة الحزينة للتواصل معه حتى يتم حل المشكلة، وقد فعلنا ذلك، ونسأل الله أن يعيد الأمل إلى قلب تلك السيّدة والإبتسامة إلى وجهها، والصحة لابنها المريض. الآن أمامنا قضية خطيرة بكل المقاييس، تسلمنا أوراقها، والمستندات الخاصة بها، وقد حدثت وقائعها المؤسفة و«المشينة» في إحدى محليات الولاية، ونحن لا نريد هتك الأستار ولا فضح الجناة قبل أن يبدأ التحقيق في القضية الإنسانية الكبيرة، وهي تتمثل في أن أحد الشباب الطموحين، تخرج في كلية الاقتصاد في جامعة الخرطوم، ولضعف فرص العمل وقلة المعروض من الوظائف، رأي أن يتجه نحو العمل الخاص، وقد بدأ عملاً خاصاً في أحد المجمعات الأسرية، بأحد الأحياء، عبارة عن صالة لألعاب البلياردو، أدارها وأخذ في تشغيلها منذ العام 7002م وأبرم عقداً لمدة ثلاث سنوات مع لجنة المجمع الأسري السابقة، وما زال ماضياً حتى يومنا هذا، لكن الشاب الطموح فوجيء بزيادة في قيمة الإيجارات مع تغيير زمن وفترات دوام العمل، وأخذ يخاطب اللجنة ويشرح ويقدم دفوعاته دون جدوى. هنا يبرز استغلال النفوذ والسلطة لدى أحد أعضاء اللجنة معتمداً على انتسابه إلى قوة نظامية، حيث أصبح ذلك الشاب هدفاً مستمراً لطلبات الاستدعاء من المكاتب الشرطية والمختصة، إضافة إلى الحجز غير القانوني، دون فتح بلاغ، وعندما يحتج على ذلك يقولون له إن المعتمد هو الذي طلب إغلاق الصالة تأمل وعندما طلب أن يكتب له المحقق ذلك كتابة، قال الأخير إن الأوامر تأتيه من جهات عليا..!! لم يترك ذلك الشاب باباً للشكوى إلا طرقه، وتعرض للاستدعاء أكثر من مرة وللمساءلة ثم الحبس دون بلاغ وتم تحويله إلى قاضي النظام العام الذي عدل فحكم ولم يصدر حكماً ضده لعدم وجود مخالفة. سيّدي الوالي هذه هي القضية.. والظلم بيّن، ولدينا كل التفصيلات هؤلاء هم رعاياك الذين تسأل عنهم يوم القيامة، وقانا الله وإياكم هول ذلك اليوم العظيم. بعد ومسافة - آخر لحظة [email protected]