حضور.. الروح في دواخلنا الكثير من المشاعر والأحاسيس التى تضج بها أوردتنا وننسى أن نعبر عنها إما خوفاً أو تجاهلاً وأحيانا كثيرة لا نسمح لها بالانطلاق والإفصاح.. ويغيب عنا أن المشاعر والأحاسيس المختزنه لا تكفي للتعبير عن الحب.. والأحاسيس والمشاعر ماهي إلا نبتة تحتاج إلى الرعاية بالشمس والهواء لكي تنمو وتزهر بينما حبس المشاعر هو إبادة لها.. وفي ظل إنشغالنا نعتقد أنه طالما كانت هناك مشاعر فإن هذا يكفي.. وأحيانا تشغلنا الحياة بهمومها وبما فيها عن الاهتمام بمن يستحق وننسى أن كل النجاحات والأرصده في الحياة لا تعوض حياة سعيدة واستقراراً نفسياً.. فالإنسان احتياجاته بسيطة وطموحاته كبيرة.. ويظهر لنا أن الحس الإنساني في التعامل أصبح قليلاً أو فاتراً.. فالإحساس بالغير هو أرقى الصفات الإنسانيه وأكثرها سمواً.. وقد تقلصت مساحاته في عالم المادة والسلطة وإن كان يُعد من سمات الرقي الإنساني.. فعندما نشارك بعضنا الأحاسيس والمشاعر فإننا نتسامح ونعترف ببشريتنا.. ولكي نتقبل أنفسنا لابد لنا من الحد من كثير من الأخطاء والتجاهلات.. وفي سياق الحديث عن المشاعر والأحاسيس وما تكنه جوانحنا من ارتباط وتعلق بمن هم حولنا ومدى فشلنا في إيصال ما يعتمل في دواخلنا نحوهم.. أضحكني جدا تعليق صديقة عزيزة إلي.. وفي نفس الوقت أعجبني تعقيبها لأنه أصاب مغزى لمعنى عميق.. كنا قد انغمسنا في مشاغل الحياة والجري وراء أرصدتها، وحين التقينا بادرتها بالإفصاح عن مشاعري وكم الشوق الهائل الذي أحمله وعن افتقادي لها ولكنها وبعفوية بسيطة بادرتني بجملة استوقفتني كثيراً وأضحكتني طويلاً: "بلاااااستك.. مشاعر بلاااااستك" وكانت تقصد أن كل ذلك الشوق والحديث عن افتقادي لها لا يحمل المعنى الحقيقي أو الكافي لمعنى تلك الأحاسيس فوصفتها بأنها مشاعر بلاستك. الكلمة الطيبه ميزة لها مفعول السحر فهي تفتح كل الأبواب لتواصل إنساني شفاف.. وحينما نُضفي جو الألفة والمحبة على من حولنا فإننا نفتح النوافذ لمشاعر هي موجودة ولكنها تستحق النور.. * سأُعيد بناء تصميم حبي لك.. لترى بنفسك إلى أين قد تكون وإلى أي نهاية ستؤول . * سأجعلك في كل قصائدي وأزرعك بين السطور.. * حروفي كلها تخصك وكلماتي باتت تحتويك.. *ألبستك دور كل بطولة من قصصي وكل خواطري.. ... كلما زرتني فستجدني أقرب إليك من كل النظرات والابتسامات.. ... قدماي تتجهان نحوك حتى عطري سكن أنفاسك.. ... وتختزن ذاكرتي كل أشعاري وخواطري لك.. ... وإن لم تقو يوماً على بعدي وهزك الحنين لقربي . ... وركبت حصان الشوق فمضى بك جامحا.. ... وأتى بك لحديقة الحب التي كانت تجمعنا.. ... ستجد نظراتي مشدودة لعينيك.. ابتساماتي مشرقة على جبينك.. قدمي تراقصان قوامك.. .. وستسمع اشعاري تصدح في أرجاء الحديقة (أن الاماكن كلها تشتاااقك) ** هل قلت لي ما يكون الحب في الصغر؟ هل مع كل تجربة تقول لي هذا هو الحب المنتظر؟ هل غرقت عيناك دمعاً ولم تسأم هطول المطر؟ هل عرفت أن العشق بالصبر أقوى من الحجر؟ هل تمايلت تيهاً بالأشواق مع أغصان الشجر؟ هل أحسست جنون الشغف دون خوف من خطر؟ هل صرخت يوما: آآه يا قلبي ما أنا إلا بشر؟ وهل تعلم أن كل التجارب ليست سوى نقطة من بحر؟.. **معدن ** أحاسيسي نغمة صنعتها الأضلاع لوحةٌ.. قصةٌ.. كتاب ومقال.. لحن ٌساحر ونحتُ تمثال.. . (أرشيف الكاتبة) لبنى عثمان كلمات على جدار القلب - صحيفة اليوم التالي