صورة شاهدتها بالصدفة للفنانة الشابة ريماز ميرغني وهي تحمل بين يديها (حذاء) وجهته للكاميرا راسمة على شفتيها ابتسامة ذات مغزي معين، اما التعليق الذى كان اسفل الصورة فكان يقول: (ريماز ميرغني ترد على شائعة وفاتها وتقول لمروجي الشائعات انهم تحت حذاؤها). في البداية لااظن ان مانقلته تلك الصورة من تعليق هو صحيح، ولااعتقد كذلك ان الفنانة ريماز ميرغني يمكن ان ترد على مروجي شائعة موتها بعرض (حذاء) مُرفق مع (ابتسامة ودودة). اضافة الى ان الشائعة التى استهدفتها لم تكن ذات علاقة ب(الموضة) او ب(نوعية احذيتها)، وانما كانت شائعة (موت)، والرد ب(الجزمة) لايكون هو الامثل في التعليق على مثل تلك الشائعات.! بعيداً عن ذلك التعليق- الذى اجزم ان البعض ادرجه على الصورة لزيادة فعالية التأثير السلبي عليها وفتح نوافذ الهجوم المتعدد على تلك الشابة- تصيبني حيرة حقيقية فيما يتعلق بمسيرة تلك الفنانة تحديداً، فهي حتى هذه اللحظة غير قادرة على منافسة رصيفاتها من بنات جيلها، وظلت لسنوات طويلة عبارة عن تجربة فنية (منقوصة) وغير مكتملة الابعاد، برغم الفرصة الذهبية التى اتاحها لنا برنامج اغاني واغاني في الظهور وذلك عبر تقديمها للناس، قبل ان يتم الاستغناء عنها لتعود مجدداً لكهوف النسيان التى ادمنت العيش بداخلها. وسؤال يطرح نفسه وبشدة...مالذى ينقص ريماز ميرغني لتصبح (فنانة ذات تأثير).؟..وهو الذى نجيب عليه وببساطة شديدة بأن ماينقصها هو التخلص الفوري من (الوزن الفني الزائد) الذى تعتقد انها تمتلكه، وان تعمل على انتاج اغنيات خاصة ذات قيمة ونكهة مختلفة وغير مكررة، الى جانب ضرورة ان تخضع لتدريبات مستمرة للصوت لتتخلص بالمقابل من العديد من (التشوهات) التى تصاحب صوتها، واخيراً على ريماز ان تعلم ان النجومية لاتعني ان (يعرفك الناس)، بل هي ان (يُعجب بك الناس). جدعة: أمر آخر اظن ان على ريماز وضعه في قمة اولوياتها-إن كانت تريد التطور والمسير للأمام- وهو الابتعاد التام عن كل متلازمات (الشو الوهمية) والتى تخصم من الفنان الكثير، بينما تمنحه المزيد من (التهكم والسخرية والتندر)، واظن ان صورة ريماز الاخيرة مع ذلك (الحذاء)- برغم عدم معرفتنا لمسببات التقاط تلك الصورة- تعتبر احد لقطات (الشو) والتى تثير (الجدل) فحسب، بينما لاتمنح (التميز) على الاطلاق. شربكة أخيرة: عزيزتي ريماز ميرغني، امسكي (جزمتك) عليك، وامنحينا اغنيات تجبرنا على الإعتراف بك كفنانة لها قدرة على (التأثير). الشربكا يحلها - احمد دندش صحيفة السوداني
