قال محامي حزب الاستقلال المصري المعارض، يوم الأربعاء، إن "قوات الأمن ألقت القبض على مجدي قرقر، أمين الحزب والمتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي. ومضى المحامي أشرف عمران موضحا، في تصريحات لوكالة الأناضول، أنه "تم القبض علي قرقر من منزله في (حي) مدينة نصر (شرقي القاهرة) في تمام الساعة الخامسة (15:00 ت.غ) عصر اليوم (الأربعاء)، دون معرفة التهم الموجهة إليه". وأضاف عمران: "قرقر موجود الآن في قسم (مركز) شرطة مدينة نصر، وسأتوجه إلى القسم لمعرفة التهم الموجهة إليه.. ومن الواضح أن الموقف السياسي المعارض من جانب قرقر للنظام (الحاكم) وراء ما يحدث". وكانت السلطات المصرية ألقت، صباح أول أمس الثلاثاء، القبض علي قياديين من التحالف الوطني، هما مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال، ونصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية (التابع للجماعة الإسلامية)، بجانب اقتحام منزل علاء أبو النصر، أمين الحزب والقيادي في التحالف، بحسب ما أعلنه قرقر في آخر تصريحاته لوكالة الأناضول أمس. وآنذاك قال قرقر في تعليقه على القبض على القياديين: "أظن أن هذه الاعتفالات رسالة جديدة من سلطات الانقلاب للأحزاب المشاركة في التحالف، مفادها أنها ستقمعنا أكثر الفترة المقبلة، ومحاولة منها لجرنا إلى العنف". ومضى قائلا إن "استراتيجية التحالف لن تتغير بهذه الاعتقالات، ولن ننجر إلى العنف، فنحن أحرص على مصر، ونعتبر قوة التحالف في انتهاجه السلمية وعدم الرجوع عنها لاستعادة ثورة يناير (كانون الثاني 2011)"، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك. وتأتي تلك الاعتقالات وسط دعوات من التحالف الداعم لمرسي إلى يوم "غضب عارم"، غدا الخميس، تتجه فيه المسيرات إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، ل"تضع بداية لنهاية السلطات الحالية، أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم"، وفقا للتحالف. من جانبه استنكر التحالف الداعم لمرسي ما أسماه " استمرار حملة الاعتقالات الجبانة وتلفيق الاتهامات بحق قيادات التحالف والحراك الثوري". واعتبر التحالف في بيان صحفي مساء يوم الأربعاء، "تصعيد ضد الشعب بعد التفافه حول دعوات انتفاضة 3 يوليو (حزيران) المرتقبة التي حققت أهداف عدة، قبل أن تبدأ بفضل الله ، وقمع ضد الأصوات الصادقة المعبرة عن آلام الشعب ومطالبه". وجدد التحالف "دعوته ليوم غضب تصعيدي (الخميس)"، متعهدا ب "مواصلة الثورة بمقاومة سلمية مبدعة خلف الشعب الثائر مهما كانت التضحيات". وتأتي تلك الاعتقالات وسط دعوات من التحالف الداعم لمرسي إلى يوم "غضب عارم"، غدا الخميس، تتجه فيه المسيرات إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، ل"تضع بداية لنهاية السلطات الحالية، أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم"، وفقا للتحالف. ويعتبر التحالف الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو/ تموز الماضي "انقلابا عسكريا"، ولا يعترف بكل ما ترتب عليه، ولا سيما انتخاب وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، رئيسا للبلاد، بينما يرى الرافضون لمرسي ما حدث "ثورة شعبية".