في ردها على سؤال بشأن إمكان ارتدائها الحجاب إذا نجحت في دخول البرلمان الكويتي، قالت -المرشحة عن الدائرة الثالثة نعيمة الحاي- إنها تتمنى أن ينظر أعضاء المجلس إلى أفكارها وطروحاتها وليس إلى شكلها، مؤكدة أن المرأة الكويتية سيكون لها نصيب في دخول المجلس القادم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أرقام انتخابات عام 2008 حملت دلائل مبشرة بهذا الخصوص. وقالت المهندسة نعيمة: إنه في حال اعترض النواب "على دخولي المجلس دون حجاب، سيكون عليهم جميعا أن يطيلوا اللحى ويحفوا الشوارب ويقصروا الدشاديش، والدستور قال إن التشريع الإسلامي أحد مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد، ولكل شخص الحرية في الظهور بالشكل الذي يناسبه، ولن يُنظر إلى حجابي فقط، بل إلى طرحي وبرنامجي الانتخابي ومدى احتوائه احتياجات الوطن والشعب". ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية السبت 25-4-2009 عن لحاي، أن سبب ترشحها "هو الإحساس بالخطر الذي أخذ بالاقتراب منا والمقبل من كل دول العالم، واليوم الجميع في البلد يتكلم في السياسة بعيدا عن الناحية العلمية، وحتى المهنيون تناسوا رسالتهم الأساسية وأصبحوا سياسيين، فالمهندس نسي التقنيات التي تعلمها خلال دارسته وبدأ يتكلم في السياسية فقط، وكذلك الطبيب وغيرهما، والشعب الكويتي يحتاج إلى أكثر من السياسية". وأضافت: "الجميع قرأ عن كارثة كونية في عام 2012، ربما تقضي على كوكب الأرض، ولم نسمع أن أحد النواب تحدث عن هذه الكارثة وبحث عن وسائل حماية منها، وكذلك كارثة السفن الموجودة في قاع الخليج العربي، والتي تهدد الحياة البحرية إن هي تحللت في مكانها، وليس هناك من يفكر بشكل علمي في مستقبل البلد بعد البترول". وأكدت خوضها الانتخابات بشكل مستقل بعيدا عن الدعم من أية جهة كانت، وشددت على أن "حدود الندوات لبعض المرشحين في التعاون بين السلطتين والحديث عن أمن الدولة، دون أن يكون لمستقبل الكويت نصيب في هذه الندوات، ويجب على الجميع أن يعرفوا إلى أين نحن نسير وأن تكون هناك "أجندة" حكومية ثابتة'، مشيرة إلى أن 'المرشحين تكون لديهم أجندات كثيرة، لكن عندما يصلون إلى المجلس يطبقون أجنداتهم الشخصية". وأضافت: 'أنا سعيدة بزيادة عدد الوسائل الإعلامية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأشكر الإعلام الكويتي على حمله هذه الرسالة الإعلامية المهمة، وأطالبه بإنصاف كل الشعب الكويتي لا المرشحين فقط لمجلس الأمة، والابتعاد عن الإثارة والتأزيم السياسي بسبب التركيز على قضايا معينة".
