وجه برلماني انتقادات عنيفة إلى نافذين في الحكومة واتهمهم بالصرف البذخي على أنفسهم وذويهم دون مراعاة لحال المواطنين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية معقدة. وقال رئيس لجنة النقل والطرق بالبرلمان، عبدالله علي مسار أن مسؤولين فى الحكومة يتلقون العلاج خارج السودان ويعيشون حياة مفعمة بالرفاهية بعيداً عن المرارات التي يعيشها المواطنون الذين يجدون صعوبة في الحصول على المياه وتحفى أقدامهم أمام المستشفيات طلباً للعلاج. ونوه مسار إلى ما أسماه الفارق الكبير بين أولئك الناذفين الحكومين وفئات الشعب التي تعاني في الحصول على الدواء والغذاء والماء. وقال أثناء حديثه في اجتماع لجنة الإدارة الأهلية المنبثقة عن آلية الهيئة التشريعية القومية لدعم الحوار الوطني، أمس الأول إن مشكلات السودان والفوارق الطبقية لن تحل إلا بالتراضي على كيفية حكم البلاد. وانتقد ما أسماه استحواذ الشلليات والطائفية على الحكم طيلة السنوات الماضية، لافتاً إلى أن أزمة السودان تتمثل في الخلاف على السلطة. من جهته طالب رئيس كتلة نواب الحركة الشعبية بالبرلمان كمندان جودة بتصنيف هوية السودان أفريقياً ونوه إلى أن الحديث بالعربية ليس دليلاً على العروبة، كما أنّ الحديث بالإنجليزية لا يعني الانتماء إلى أوروبا. ووعدت لجنة الإدارة الأهلية بجمع كل زعمائها في السودان في مبادرة لدعم الحوار الوطني بالبلاد. وأكد القادة الذين شاركوا في لقاء البرلمان دعمهم للحوار، واعتباره هدفاً استراتيجياً، مؤكدين مساندتهم للخطوة وبذل الجهود لإنجاحها، مطالبين بتفعيل دور الإدارة الأهلية في الدستور القادم، ومراجعة قانون الإدارة الأهلية. كما طالبوا بدعمهم مادياً وبسط السلطة بايديهم. وأكد نائب رئيس لجنة الحوار الوطني بالبرلمان عوض حاج علي، أن اللجنة غطت كل فعاليات المجتمع السوداني التي اتفقت على الهوية السودانية. وأشار إلى أن نقاط الخلاف الأساسية هي كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأن تكون المشاركة عادلة. صحيفة الجريدة