قطعت سيول قوية يوم الجمعة طريق التحدي (الخرطوم- بورتسودان). وتسببت في تعطيل حركة السفر منذ منتصف النهار، وشهدت المنطقة القريبة من العوتيب جنوب مدينة شندي توقف مئات المركبات المسافرة من وإلى الخرطوم مع أول أيام التفويج. وهطلت يوم الجمعة بولاية نهر النيل أمطار غير مسبوقة خاصة شمال شرق الولاية التي نادراً ما تشهد حدوث أمطار، كما هطلت الأمطار بغزارة في الدامر وعطبرة وشندي. وشهدت ولاية الخرطوم أمطاراً غزيرة أربكت حركة السير بالطرق الرئيسية والأسواق، ولم ترد إحصائية بوجود خسائر. وعلمت "شبكة الشروق" أن نحو 50 بصاً سفرياً من البصات الكبيرة تم حجزها بالقرب من الأودية بالعوتيب، بجانب مئات المركبات من الجرارات والبصات الصغيرة وسيارات الملاكي. وتمكنت البصات الكبيرة والشاحنات من اجتياز الوديان والخيران بعد السادسة مساء لتتجه إلى الخرطوموالدامر وعطبرة وبورتسودان، وأفادت مصادر "الشروق" أن السلطات لم تسمح بعبور المركبات الخاصة الصغيرة بعبور المياه لغزارتها وقوة التيار، بينما عادت بعض المركبات الخاصة إلى وجهتها. وكادت السيول أن تجرف شاحنة كبيرة تحمل أكثر من 100 طن، لكنها تمكنت من عبور الوادي واجتياز مياه السيول بصعوبة الأمر الذي هدد عبور بقية المركبات. وتحمل المركبات أكثر من ثلاثة آلاف مسافر يواجهون الأمطار والبرد داخل وخارج المركبات بعد توقفهم لأكثر من خمس ساعات. شبكة الشروق