أدان مجلس الأمن يوم الجمعة سلسلة الهجمات التي شنتها قوات المعارضة المسلحة في 20 يوليو/ تموز الجاري، وكذلك الهجمات التي وقعت من قبل القوات الحكومية في جنوب السودان الأربعاء الماضي، بهدف السيطرة على السيطرة على مدينة الناصر الواقعة بولاية أعالي النيل، أقصى شرقي البلاد. وأعادت القوات الحكومية في جنوب السودان مدينة الناصر قبيل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات في مايو/ آيار الماضي، قبل أن تهاجمها قوات المتمردين الأحد الماضي وتعلن طرد القوات النظامية منها. وبحسب بيان لمجلس الأمن الدولي صدر يوم الجمعة، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، فقد أعرب أعضاء المجلس عن "الأسف العميق إزاء عدم إحراز تقدم نحو تحقيق السلام والمصالحة بين طرفي النزاع في جنوب السودان". وأكد أعضاء المجلس على "الدعم التام لجهود الوساطة التي تقوم بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)" وحثوا طرفي النزاع على "إيقاف الأعمال العدائية فورا طبقا لاتفاق وقف العدائيات الذي تم التوصل إليه في مايو/ آيار الماضي، وعلى استئناف محادثات سلام شاملة وجامعة". ورحب أعضاء المجلس باعلان (ايغاد) استئناف محادثات السلام يوم 30 يوليو/ تموز الجاري. ولفت بيان المجلس نظر طرفي الصراع إلى "ضرورة الالتزام باتفاقية العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، والتي قضت بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في غضون 60 يوما". ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، والذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول، ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في التاسع من مايو/ آيار الماضي برعاية (إيغاد) لم تتوقف العدائيات بشكل نهائي.