قال "أكمل الدين إحسان أوغلو" مرشح بعض أحزاب المعارضة التركية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إن "تركيا بحاجة إلى رئيس يلم شملها لا يفرقها، ويجمع الشعب حوله على اختلاف انتماءاتهم". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها "إحسان أغلو" عقب مشاركته في إفطار جماعي نظم، يوم الأحد، بمدينة اسطنبول، والتي تطرق خلالها إلى الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في ال10 من الشهر المقبل، وذكر في هذا الشأن أن "الشعب سيختار في تلك الانتخابات رئيسا يليق بهذه الدولة". وأضاف "لم أرَ في أي مكان بالعالم شخصا، كان وزيرا، ثم نائبا لرئيس وزراء، ثم رئيس وزراء، ثم رئيسا للجمهورية في نهاية المطاف"، وذلك في إشارة إلى رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" مرشح الحزب الحاكم لخوض الانتخابات الرئاسية أيضا. وشدد على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية التركية شخصا يجمع حوله كافة أطياف الشعب على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ومعتقداتهم وميولهم السياسية، لافتا إلى أنه لمس خلال جولاته للعديد من المدن التركية التي زارها خلال حملته الانتخابية، أن الناس متكاتفين ومتعاونين لأقصى درجة، وأضاف "لذلك نحن بحاجة إلى رئيس يعزز تلك الأمور". ومضى قائلا: "شعبنا سيقرر في ال10 من الشهر المقبل، سيختار شخصا يمثله وينوب عنه في كل شيء"، مستنكرا كافة الهجمات التي طالته بعد قبوله ترشيح المعارضة له لخوض تلك الانتخابات، وقال في هذا الصدد: "بعد أن قبلت هذا التكليف خرجت ضدي حملة اتهموني فيها بأنني لست تركيا، وبأنني لم أقضي الخدمة العسكرية، بل طالت تلك الهجمة أهل بيتي، وآثرت الصمت على الرد على تلك الإهانات". وأكد أن "البلاد بحاجة إلى دستور جديد أفضل من الموجود"، لافتا إلى أن هناك حاجة تفرض على الدولة مسألة إعداد دستور مدني، وجدد رفضه تحويل البلاد إلى النظام الرئاسي. وانتقد صمت تركيا حيال حظر الصيام من قبل السلطات الصينية على المسلمين في تركستان الشرقية، مؤكدا أنه حال وصوله لمنصب رئيس البلاد سيهتم بقضايا مسلمي الصين.