أشكل على بعض الناس أن إخواننا في اليمن وتركيا قد صاموا ثلاثين يوما وظنوا أن علينا القضاء. أقول من صام 29 يوما فقد صام شهرا ،ﻷن النبي صلى الله عليه وسلم قال :الشهر هكذا وهكذا وهكذا وأشار بأصابع يديه،أي ثلاثين يوما أو هكذا وهكذا وهكذا وقبض إبهامه أي تسع وعشرون يوما. وثانيا :ﻷن إختلاف المطالع معتبر. فأقول قد صمنا شهرا والحمد لله. وأنبه أن صيام يوم العيد حراام بالإجماع. وأذكركم بسنة مخالفة الطريق عند الخروج لصلاة العيد وقد ذكروا أن فيها حكما منها: أن يلقى ناسا غير من لقيهم. أن يتصدق على ناس غير من لقيهم بالطريق الأول. إظهار شعائر الإسلام. وأذكركم إخوتي أن خير ما نستقبل به العيد هو العفو، ولا يوسوس لك الشيطان بأن في العفو تقليلا من شأنك فقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على أنه ماظلم عبد مظلمة فعفى الا زاده الله بعفوه عزا. وأنا أطلب منكم العفو وسامحوني إن أخطأت في حق بعضكم أو قصرت في الدروس فأنا أعلم أن بعض الدروس كان دون المطلوب. وكل عام وأنتم بخير. (من كلمة للشيخ د. عبدالحي يوسف القاها للمصلين والمعتكفين بعد صلاة العشاء ليلة العيد).