حدود مصر الجنوبية ظلت مهملة طوال ثلاثين عاما مضت فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ولكن فى عهد الرئيس السادات أدرك جيدا أن هذه الجهه تمثل استقرار مصر، فماذ فعل لحماية حدود بلاده؟ فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كانت العلاقات المصرية السودانية وثيقة جداً، حتى أنه أرسل بعض القوات المصرية لدعم حكومة الرئيس "جعفر نميرى" عندما قام انقلاب داخلى ضده عام 1979م. وكذلك عندما قام الانقلاب الثانى للإطاحة بالرئيس السودانى جعفر نميرى وقف السادات مؤيدا للسودان، وأرسل القوات المصرية لدعمه للمرة الثانية حتى تمكن من الأمر. وكان السادات يقوم بتلك المساعدات بسبب أن أمن السودان واستقراره يمثل إحدى الدعامات الرئيسية للأمن والاستقرار المصرى، وأقام على ذلك مشروع التكامل المصرى السودانى . كذلك وجه السادات بعض القوات المصرية لحماية الحدود الغربية وإثبات جدارتها وتفوقها، وكانت علاقاته مع الدول العربية الأخرى تتأرجح دائماً بين الود والقطيعة، بمعنى أنها لم تكن على وتيرة واحدة، وعلى ذلك تعتبر شخصية الرئيس محمد أنور السادات من الشخصيات التى حكمت مصر، وجاء فى وقت سبق عصره . اليوم السابع