في خطبة العيد التي ألقاها الصادق المهدي في مسجد "الهجرة" غربي الخرطوم، ودعا فيها، الجانب المصري إلى استمرار اهتمامه بوقف إطلاق النار في غزة دعا الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة بالسودان، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لتقديم شكوى ضد إسرائيل على ما ترتكب من "جرائم حرب ومجازر بحق الفلسطينيين". جاء ذلك في خطبة العيد التي ألقاها المهدي، وهو إمام طائفة الأنصار، أحد أكبر الطوائف الدينية بالبلاد، وتمثل مرجعية لحزبه حيث أم الآلاف من أنصاره لصلاة العيد في مسجد الهجرة، بمدينة أمدرمان، غربي العاصمة الخرطوم، وهو المسجد الرئيسي للطائفة. وقال المهدي " أدعو الرئيس عباس إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لتقديم شكوى ضد إسرائيل على ما ترتكب من جرائم حرب ومجازر بحق الفلسطينيين". وأضاف المهدي وهو آخر رئيس وزراء منتخب انقلب عليه الرئيس عمر البشير في 1989 مدعوماً من الإسلاميين: "ما دام هناك احتلال وحصار فالمقاومة حق مشروع حتى إذا تخلى عنها المناضلون الحاليون فسوف يبرز آخرون". وتابع "على الأممالمتحدة التي أنشأت إسرائيل أن تحقق سلاماً يكفل لأهل فلسطين حقوقهم وإلا فالاقتتال سوف يستمر". وأبدى أمله في أن تواصل مصر اهتمامها بوقف إطلاق النار على أن تشترك في ذلك فصائل المقاومة كافة، وأن تساهم في فك الحصار بفتح معبر رفح فتحاً مستمراً". وفيما قال إنه "يتألم للمجازر التي يتعرض لها أهل غزة" رأى أن "الواجب على الأمة العربية والإسلامية بل الإنسانية كافة دعمهم بكل المستطاع ومهما كانت المعاناة فالنصر آت إن شاء الله". ويعتبر الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية أمرا شديد الحساسية لحكومة الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لديها منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويصفها بأنها "أداة استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة، وسبق أن اعتقلت حكومته عدداً من المعارضين بشأن تصريحات داعمة للمحكمة. وسبق أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على 15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة أغضبت تل أبيب، غير أن مسؤولين فلسطينيين يهددون دائماً، بالانضمام للجنائية الدولية ل"معاقبة إسرائيل على ما ترتكبه بحق أبناء الشعب الفلسطيني". ومنذ ال 7 يوليو/تموز الجاري، تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، أسفرت حتى الساعة 09.00 تغ من اليوم الإثنين، إلى مقتل 1035 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 6000، آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 91 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر. الخرطوم/ محمد الخاتم/ الأناضول