استقبل الرئيس الأسبق حسنى مبارك عددًا من الزائرين لتقديم التهنئة له بمناسبة عيد الفطر المبارك، والاطمئنان على صحته بعد الوعكة الصحية الأخيرة التى تعرض لها، وسقوطه على الأرض أثناء الذهاب إلى "الحمام" فجرا بمستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادى وإصابته بكسرٍ فى عظمة الفخذ. زار مبارك زوجته سوزان ثابت وزجتا نجلاه علاء وجمال هايدى راسخ وخديجة الجمال بالإضافة إلى فريق دفاعه. وحرص فريق الدفاع الكويتى على الاطمئنان على صحة الرئيس الأسبق من خلال المكالمات الهاتفية وتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما حرص عدد من شباب حملة "آسف يا ريس" على تقديم التهنئة لمبارك وتسلل مجموعة منهم إلى محيط مستشفى القوات المسلحة ووقفوا بالمكان حاملين صور مبارك والورود. وقال الفنان حسن يوسف انه كان يتمنى الذهاب إلى مبارك مرة ثانية فى عيد الفطر المبارك لتقديم التهانى له، إلا أن الإجراءات حالت دون ذلك خاصة أن الرئيس الأسبق محبوس الآن على ذمة قضية، لافتا إلى أنه متابع لأخبار الرئيس الأسبق حيث يتلقى العلاج داخل المستشفى بعد سقوطه فى المستشفى وتعرضه لبعض الإصابات. وأضاف يوسف فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع"، أن حرصه الدائم على تقديم التهنئة لمبارك والذهاب إليه يأتى فى إطار كونه مواطنا ويقدم التهنئة لمواطن مصرى يستحق ذلك متمنيًا له الشفاء العاجل. ويمر عيد الفطر على مبارك للمرة الأولى بالبدلة الزرقاء التى ارتداها بعد صدور حكم ضده بالسجن لمدة 3 سنوات فى قضية القصور الرئيسية المتهم فيها برفقة علاء وجمال، كما يمر هذا العيد على مبارك وهو يرقد داخل المستشفى بعد سقوطه على الأرض حيث حاول الذهاب إلى الحمام فجرا فسقط على قدمه. وتحاول أسرته أن تخفف عنه آلامه الجسمانية والمعنوية من خلال اصطحاب حفيديه عمر وفريدة معهم أثناء زيارته بالمستشفى. وعلى جانب آخر، استقبل الرئيس الأسبق محمد مرسى العياط أسرته فى سجن برج العرب بالإسكندرية، فى إطار الزيارات التى تسمح بها مصلحة السجون للنزلاء بمناسبة عيد الفطر، وحرصت أسرة مرسى على اصطحاب كميات من المأكولات والمشروبات وبعض الملابس الداخلية له أثناء الزيارة. ويمر عيد الفطر للمرة الثانية على مرسى وهو يقبع خلف جدران السجون بعد عزله إثر اندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان وعزلت مرسى، حيث يحاكم الرئيس الأسبق فى عدة قضايا أبرزها قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، واقتحام السجون والتخابر وإهدار المال العام والتحريض على العنف. ويعانى مرسى داخل السجن من ظروف معنوية سيئة بعد فشل جماعة الإخوان فى الحشد بالشارع وإخراجه من السجن، حيث وعدوه بعدم المثول أمام المحكمة ومع ذلك دخل القفص، كما وعوده بالخروج إلا أنه بات ينتظر أحكاما كبيرة قد تصل إلى الإعدام، وتحاول أسرته تخفيف العبء النفسى عنه من خلال زيارته والتواجد معه وطمأنته عليهم. ومن جانبه أكد اللواء محمد الخليصى، مدير مباحث مصلحة السجون بوزارة الداخلية، أنه لا توجد أى زيارات استثنائية للرئيس الأسبق محمد مرسى، وقيادات مكتب الإرشاد المتهمين فى عدة قضايا تنظرها المحاكم الجنائية الآن. وقال الخليصى فى تصريحات صحفية اليوم، إن جميع الزيارات تتم بأمر من النيابة العامة وبتصريح منها، وذلك للمحامين لمناقشة القضايا المتهمين بها أو لذويهم، مضيفا أنه يتم معاملتهم مثل أى سجين آخر بلا أى تفرقة ويتم نقلهم من وإلى السجن وسط حراسة أمنية مشددة أى مقرات محاكمتهم. وأشار إلى أن معدل تهريب الممنوعات طبقا للائحة السجون مثل الهواتف المحمولة أو الأقراص المخدرة أو أى شىء آخر انخفض جذريا، بعد تشديد إجراءات التفتيش والبحث داخل السجون، حيث يقوم ضباط المباحث بالسجون بالتفتيش الدورى على العنابر. ونفى وجود أى حالات تعذيب داخل السجون كما يقال، وأن النيابة العامة تقوم بتفتيش السجون وسماع المساجين لتسجيل أى شكاوى منهم.
