شرعت السلطات المختصة في تدعيم الجسور الواقية على امتداد مجري النيل الرئيس والنيلين الأزرق والأبيض بطول 250 كيلو متراً تحسباً لارتفاع المناسيب بعد أن أشارت التقارير إلى وجود تدفقات كبيرة من المياه قادمة من الهضبة الإثيوبية، فيما بدأت فرق الدفاع المدني العمل في (21) نقطة ارتكاز في المناطق الهشة، ومراجعة محطة للطلمبات الثابتة على النيل التي يبلغ عددها (96) محطة لضمان تصريف مياه الأمطار في حال حدوث الفيضانات. وأوضح المهندس مالك بشير مقرر غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم حسب المركز السوداني أن وزارة الصحة بدأت عمليات الرش الضبابي لمنع تدهور صحة البيئة بسبب تراكم مياه الأمطار والسيول مشيراً إلى قيام أجهزة الولاية بتصريف المياه من الشوارع فيما تستمر عمليات تجفيف الساحات التي وصل العمل فيها نسبة 55%. وأكد استمرار عمليات حصر المتأثرين بالأمطار وتوزيع الخيام والاحتياجات المختلفة عليهم مبيناً أن الغرفة قامت بتوفير 470 آلية إضافة إلى 720 أخرى وفرتها المحليات إضافة لتوزيع 380 طلمبة بمقاسات مختلفة في إطار العمل على معالجة آثار الأمطار والسيول والفيضانات. وقال إن الولاية شرعت في تجهيز الاحتياجات اللازمة للمتأثرين والتي تشمل الخيام والمشمعات والجوالات كما بدأت اللجنة التي قامت بتكوينها وزارة الشؤون الاجتماعية في حصر المتأثرين خاصة في محليتي أمبدة وأم درمان وتوزيع وسائل الإيواء وإيفاد فريق هندسي لدراسة إمكانية ترحيل عدد من المتأثرين من مناطقهم إلى مناطق أخرى لضمان حمايتهم من آثار الأمطار والسيول المتوقعة. وأوضح بشير أن السدود الواقية قامت بدور فعال في حجز 52 مليون متر مكعب من السيول الخارجية، وأنه يجري العمل على مراجعة سدود الكنجر، السليت، الدروشاب، أبو دليق، البرتا، المنصوراب وخور شمبات، وذلك لضمان حجز كميات السيول المتوقعة مع استمرار هطول الأمطار. صحيفة الجريدة
