انعكس انخفاض أسعار النفط عالميا علي تنفيذ موازنة العام الحالي، حيث بلغت مبيعاته للربع الأول من الموازنة 988,5 مليون جنيه بنسبة أداء 50% من الربط المقدر بمبلغ 1984,5 مليون جنيه، مقارنة بنسبة 114% لذات الفترة من العام السابق، بينما كشف وزير المالية عوض الجاز أن الموازنة واجهت العديد من الصعوبات والعقبات، وحذر من تداعيات الأزمة المالية العالمية، ودعا لاتخاذ المزيد من الاجراءات التحوطية والاستعداد لمفاجآت المستقبل علي الأصعدة كافة. وقال الجاز الذي قدم تقريرا للبرلمان أمس، عن أداء الموازنة في الربع الأول من العام 2009م، ان الأداء الفعلي للايرادات لهذه الفترة بلغ 3221,3 مليون جنيه بنسبة 70,1% من الربط المقدر بمبلغ 4598,0 مليون جنيه، مقارنة بنسبة 94,3% لنفس الفترة من العام السابق، معزيا سبب الانخفاض الي تدني ايرادات مبيعات النفط جراء تراجع الأسعار عالميا، وأوضح أن عائدات مبيعاته حققت 988,5 مليون جنيه، ما يعادل نسبة أداء 31% من جملة الايرادات القومية وبنسبة أداء قدرها 50% من الربط المقدر بمبلغ 1984,5 مليون جنيه مقارنة بنسبة 114% لنفس الفترة من العام السابق، وعزا التدني لانخفاض الاسعار عالميا وتدني الانتاج الذي أدى الى انخفاض نصيب الحكومة الفعلي وانخفاض الانتاج اليومي بنسبة 40%، بسبب معوقات داخلية، بينما ساهمت الايرادات غير البترولية بنسبة أداء 69% من جملة الايرادات، فيما بلغ الاداء الفعلي للمصروفات حوالي 37884,9 مليون جنيه بنسبة 69%. وتوقع الجاز أن يبلغ معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي 4% بنهاية العام وهو معدل طيب بحسب توصيفه، كما توقع أن يصل حجم التضخم الي رقم احادي، مشيرا الي أنه بلغ خلال الربع الاول 11% عما كان عليه، وأشار الي تأثر التحويلات الي حكومة الجنوب والولايات الشمالية بانخفاض أسعارالبترول حيث بلغت تحويلات حكومة الجنوب 295,5 مليون جنيه بنسبة 37% عن الاعتماد المقدر، فيما بلغت تحويلات الولايات الشمالية 73,5% تم دفع 132 مليون جنيه منها من نصيب الحكومة القومية. وحذر الجاز من تداعيات الأزمة المالية العالمية، ودعا لتكثيف الجهود المشتركة واتخاذ المزيد من الاجراءات التحوطية والترقب والاستعداد لمفاجآت المستقبل علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والامنية، وقال ان الموازنة تواجه أوضاعا استثنائية نتيجة للآثار السالبة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، اضافة الى جملة تحديات ومعوقات لكنه مع ذلك قال ان الاداء في الربع الأول جاء ملبيا في مجمله للتطلعات والأهداف العامة والسياسات التي تضمنتها الموازنة، وأحال البرلمان التقرير الى اللجان المختصة لدراسته. وعقد وزير المالية لقاء تشاوريا مع رؤساء التحرير ليل أمس، وأكد ان وزارته اتخذت خطوات تقشفية لكنها لم تعلن عنها،ورأى أن المخرج من الأزمة في زيادة الانتاج. من جانبه، قال نائب محافظ بنك السودان،بدرالدين محمود ان سعر صرف الدولار فى مقابل الجنيه غير حقيقي ،موضحا ان البنك المركزي ترك السعر يتصاعد بعد ما بدأ البعض في تحويل أموالهم الى الخارج،مؤكدا انهم سيستمرون فى اتخاذ اجرءات لمواجة الازمة لتخفيف آثارها .
