أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات القاهرة بشأن التوصل للتهدئة في غزة، بالعودة إلى لبلدهم، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. جاء ذلك إثر إعلان الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، إنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي إن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، طلبا من الوفد الإسرائيلي المفاوض في العاصمة المصرية، العودة إلى إسرائيل بعد ما وصفه ب"انتهاك وقف إطلاق النار بإطلاق 3 صواريخ على جنوبي إسرائيل". وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عصر اليوم: بعد تجدد إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي يقوم حاليا باستهداف مواقع في قطاع غزة". ويأتي إعلان إسرائيل مهاجمة أهداف في قطاع غزة في وقت ما زال فيه وقف إطلاق النار ساريا بعد إعلانه منتصف ليل الإثنين الثلاثاء (21 ت.غ. من مساء الإثنين) لمدة 24 ساعة. ولم تصدر أية بيانات من الفصائل المسلحة الفلسطينية تعلن إطلاق صواريخ على إسرائيل حتى الساعة 14.00 (ت.غ). وكان عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، قال مساء الاثنين أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالقاهرة لم تشهد أي تقدم، وأن اليوم الثلاثاء "سيشهد اتفاقا أو عدم اتفاق". وبدأ الجيش الإسرائيلي، في السابع من الشهر الماضي، حربا على غزة أسقطت 2016 قتيلا و10 آلاف و193 جريحا، ودمرت وأضرت ب38 ألف و36 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية، وذلك بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر. عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول